انتقدت صحيفة لوس انجلوس تايمز، تعامل حكومة الدكتور عصام شرف مع مصابى الثورة المصرية، والذين قدرت عددهم بـ 11 ألف مصاب.
وقالت الصحيفة، إنه بعد مرور عدة أشهر على الثورة، فإن بعضهم لا يزال يخضع لعلاج مكلف، بينما لا تفعل الحكومة الكثير لتعويض أسرهم أو ملاحقة المعتدين عليهم.
وأضافت الصحيفة، أن هؤلاء الجرحى الذين لا يزال بعضهم يرقد فى مستشفى القصر العينى يعانى من إصابات خطيرة، هم أبطال الثورة لكنهم أبطال منسيون، واقعون فى مأزق طبى وتشعر عائلاتهم بالخيانة من قبل الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن والدة أحد هؤلاء الأبطال، وهو شاب يدعى "محمد" 23 عاماً لا يزال يعالج فى القصر العينى، قولها: إنها تريد أن تساعد الحكومة ابنها حتى يستطيع الخروج، والبقاء على قيد الحياة.
وتمضى الصحيفة فى القول، إن مصر نفسها واقعة فى مأزق، حيث وعد مسئولو الحكومة بمساعدة 11 ألف شخص أصيبوا خلال الثورة وتعويض عائلاتهم ومحاكمة المسئولين عن إصاباتهم.. لكن الحكومة لم تقم حتى سوى بتعويض العدد القليل، وفشلت فى محاكمة الكثيرين من رجال الشرطة المسئولين.
وأشارت الصحيفة إلى مقاضاة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان للحكومة، لمطالبتها بتعويض المصابين، بينما اضطرت عائلات الجرحى إلى الاعتماد على المتبرعين.
وتنقل الصحيفة عن غادة عثمان المتطوعة بجماعة أبطال 25 يناير، والتى تنسق رعاية الجرحى، قولها: إن هناك 3500 مصابا تم معالجتهم، ونحاول الآن حتى تقوم الحكومة بدورها فى علاج الجرحى، حيث أن المجتمع المدنى هو الذى يتكفل بالأمر كله.