بدأت هيئة التحقيقات البريطانية Serious Fraud Office فى التحقيق فى ثروة مبارك
وأسرته ببريطانيا من أصول وأموال سائلة، بحسب ما ذكرته صحيفة الصنداى تايمز، أمس،
مشيرة إلى أن الهيئة البريطانية تجرى تحقيقات على شركة بيلجرافيا للاستثمار المباشر
والمرتبطة بجمال وعلاء مبارك.
وقد اشترطت بريطانيا الحصول على طلب
رسمى من الحكومة المصرية لتجميد أصول عائلة مبارك الموجودة هناك، حيث أكدت وزارة
الخزانة البريطانية أنها لا يمكنها اتخاذ أى موقف نحو تجميد هذه الأصول ما لم تتقدم
مصر بطلب رسمى.
وفى هذا السياق، استبعد مصدر استخباراتى غربى، خلال حديثه مع
صحيفة الصنداى تيليجراف، أن تقدم السلطات فى لندن على الخطوة التى قامت بها نظيرتها
السويسرية بتجميد أرصدة عائلة مبارك، نظرا للعلاقات القوية لمبارك هناك.
وقد
ذكرت التيليجراف، أمس، أن مبارك استغل آخر 18 يوما له فى السلطة فى تحويل ثروته
وثروة أسرته إلى حسابات بالخارج لا يمكن الكشف عنها، «بمجرد أن علم مبارك باقتراب
نهاية حكمه، حاول إخفاء أمواله بعيدا عن متناول المحققين».
وتشير العديد من
التقارير إلى أن ثروة أسرة مبارك تم إيداعها فى مصارف أجنبية واستثمارات وسبائك
وعقارات بلندن ونيويورك وباريس وبيفرلى هيلز.
إلا أن الصحيفة البريطانية
توقعت أن تحول عائلة مبارك أصولها وثروتها إلى دول الخليج، «من المعقول جدا أن تقوم
عائلة الرئيس السابق بهذا الأمر، لحماية ثروتها من التجميد فى البلدان الغربية».
وتختار التيليجراف الخليج نظرا لحجم الاستثمارات الكبيرة التى يمتلكها مبارك هناك،
علاوة على العلاقات الحميمة التى يرتبط بها هناك، ولا سيما دولة الإمارات العربية
المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ومن ناحية أخرى، أصدرت المجموعة المالية
هيرميس بيانا أمس تؤكد فيه أن علاقتها بجمال مبارك تنحصر فى ملكيته لنحو 18% فى
شركة تابعة لها، مشيرة إلى أن «نسبة إيرادات هذه الشركة إلى إيرادات المجموعة لا
تمثل أكثر من 7%».