يرقد الطالب كريم أحمد فيصل فى مستشفى الطلبة بسبورتنج فى حالة
خطيرة، نزل كريم من بيته فى جمعة الغضب ليحضر درسا بمنطقة محرم بك ليفاجأ
بالمظاهرات فى كل مكان ثم يصاب بـ 12 طلقة فرد خرطوش فى مختلف أنحاء جسده
الصغير، تركزت 3 طلقات منها فى منطقة الرأس ليسقط على ركبتيه من شدة الألم،
ثم يصاب بقطع فى شريان الركبة اليسرى، وليعيش ابن السابعة عشرة من العمر
على السرير فى غرفة صغيرة بالمستشفى بعدما أخبره الأطباء باستحالة خروج
الثلاث طلقات من رأسه إضافة إلى أنه لن يتمكن من المشى لأنه يعانى نزيفا
داخليا دائما نتيجة قطع الشريان. اللحظات صعبة على أم كريم، التى لملمت
دمعها لتقول: «ابنى بيضيع منى بعد أن شاء الله أن يعيش رغم إصابته بهذا
العدد من الطلقات»، مشيرة إلى أن كريم مريض بالهيموفيليا، الذى يسبب سيولة
فى الدم، ومع قطع الشريان تورمت قدمه بسبب النزيف الداخلى الذى يعانيه منذ 3
أشهر، «تخيلوا حتى إننى لا أجد من يوجهنى إلى من يمكن أن يقوم بإجراء
جراحة لمريض سيولة الدم لإيقاف النزيف».

لكن أين تعويضات
المصابين؟ ترد أم كريم: «رغم مضى 3 أشهر على إصابة ابنى فإننا لم ننفق
مليما واحدا لعلاجه من مالنا حيث قام «أهل الخير» بتوفير العلاج وسافرت
للقاهرة وذهبت لمستشفى الشبراويشى ولكن النزيف لم يتوقف ونقلته إلى مستشفى
أطفال مصر ولكن حالته لم تسمح للأطباء بعلاجه ووقف النزيف، ونصحنى أحد
الأطباء بالسفر للخارج على نفقة الدولة ولكن ابنى ليس ابن رئيس جمهورية أو
رئيس وزراء أو عضو مجلس شعب ليحصل على علاج على نفقة الدولة، وإنما ابنى هو
مصرى بسيط فهل يوفر له المسئولون العلاج على نفقة الدولة رغم بساطة الحال
حيث إننا اعتدنا على هذا العلاج يذهب للأغنياء.