فى أشد الإشارات على قلق واشنطن إزاء البلد التى تعتبرها الأهم لها بالمنطقة، حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الحكومة المصرية من السير فى الاتجاه الخاطئ، مطالبة بعودتها للتركيز على الإصلاحات.
ووسط مخاوف الولايات المتحدة بشأن المشاكل التى يواجهها الربيع العربى، أشارت كلينتون خلال مؤتمر صحفى بمقر الخارجية الأمريكية، إلى أن إصرار الرئيس اليمنى على عبدالله صالح على التمسك بالسلطة أصبح مصدر صراع كبير وعنف.
وأشارت صحيفة الفايننشيال تايمز إلى أن تصريحات كلينتون حول مصر واليمن تسلط الضوء على مخاوف البيت الأبيض من تقييد الإحتجاجات التى هزت العالم العربى وقمعها سواء من قبل القيادة الجديدة أو القديمة.
وقالت وزيرة الخارجية: "نحن نراقب عن كثب الأحداث فى مصر، ونشعر بالانزعاج إزاء التقارير الواردة حول قمع الصحفيين والمدونيين والقضاة وغيرهم، والتى لا نعتقد أنها تتماشى مع الاتجاه الذى يسير إليه المصريون منذ أن نزلوا إلى ميدان التحرير."
ومن جهة أخرى، أعرب ساسة أمريكيون عن قلقهم من أسلوب استجابة البلدان فى المنطقة للاحتجاجات الناشبة بالسير وفق سياسيات إقتصادية شعبوية من شأنها أن تعمق المشكلات، ذلك على الرغم من الوعود التى شهدتها قمة الثمان التى اختتمت أعمالها الأسبوع الماضى بضخ 20 مليار دولار لمصر وتونس فى شكل قروض تنموية متعددة الأطراف إذا ما عملا نحو تطوير مجتمعات ديمقراطية متسامحة.