أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تدرك أن مصر مزدهرة وديمقراطية يدعمها نمو اقتصادى وقطاع خاص قوى، يمكن أن تكون مرتكزا للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
جاء ذلك فى بيان حقائق بعنوان: "تقديم المساعدة لمصر"، صادر عن مكتب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عقب إلقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما لخطابة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذى استعرض فيه 4 محاور لمساعدة مصر اقتصاديا خلال المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية وما بعدها.
وأضاف أن الحكومة الأمريكية ستساعد مصر والشعب المصرى فى احتياجاتهم لتحقيق الانتعاش الاقتصادى وإجراء انتخابات حرة وعادلة واستقرار شامل، مشيرة إلى أنه على المدى القصير ستعتمد جهود المساعدة الأمريكية من تمويل موجود وقائم بالفعل لإحراز نتائج سريعة، وتحقيق أثر ملموس لدعم الانتعاش الاقتصادى والتحول الديمقراطى فى مصر.
وتحت بند: "شراكة طويلة الأمد مع الشعب المصرى"، أوضح البيان أن الولايات المتحدة ساهمت بموارد ضخمة فى أحد البرامج الصحية الأكثر نجاحا وشهرة على مستوى العالم، بما أدى إلى تمديد متوسط أعمار المصريين 15 عاما، وتخفيض معدل وفيات الأمهات بأكثر من 50% ومعدل وفيات الأطفال بأكثر من 70%، والقضاء على شلل الأطفال.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة عملت على توفير مياه الشرب النقية ومرافق الصرف الصحى لمدينة القاهرة وغيرها من المناطق الحضرية، حيث لم تكن هذه الخدمة متاحة فى السابق، مشيرا إلى أن نظام الصرف الصحى الذى شيدته الولايات المتحدة فى القاهرة يعد أكبر مشروع إنشائى فى العالم، كما تم بناء أكثر من ألفى مدرسة وتأسيس 39 ألف مكتبة مدرسية، مع المساعدة على مضاعفة معدلات محو الأمية فى مصر، وإرسال آلاف المصريين إلى الولايات المتحدة للحصول على دراسات جامعية عليا، واستثمار 1.8 مليار دولار فى مشاريع قطاع الطاقة الكهربائية تنتج ما يقرب من ثلث مجموع القدرة الحالية.