ايران: أمريكا الخاسر الاكبر من ثورات الشرق الأوسط
وصفت ايران الولايات المتحدة يوم الجمعة بأنها الخاسر الأكبر في الثورات
الشعبية في الشرق الاوسط. وجاء ذلك بعد يوم من خطاب ألقاه الرئيس الامريكي
باراك اوباما مخاطبا شعوب المنطقة العربية المطالبة بمزيد من الديمقراطية.
ورحبت ايران التي سحقت احتجاجات المعارضة في اعقاب الانتخابات
المتنازع عليها والتي عادت بالرئيس محمود احمدي نجاد في فترة رئاسية ثانية
في 2009 بالانتفاضات الشعبية التي شهدتها دول عربية مجاورة واعتبرتها "صحوة
اسلامية" ضد الحكام الشموليين الذين يدعمهم الغرب.
وفي اول رد فعل على خطاب اوباما قال الامين العام لمجلس الامن
القومي الايراني سعيد جليلي ان سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط
وخاصة تلك تدعم اسرائيل وبعض الدول العربية الشمولية قد ثبت فشلها.
وقال جليلي "الصحوة الاسلامية دفعت بامريكا الى اليأس وطريق مسدود.
"امريكا هي الخاسر الرئيسي من التطورات في المنطقة وهي تغرق في
مستنقع دعمها للنظام الصهيوني وللحكومات المستبدة مثل (الرئيس التونسي
السابق زين العابدين) بن علي و(الرئيس المصري السابق حسني) مبارك ولا
يستطيع اوباما ان يجد مخرجا من خلال التناقض والخداع."
ولم يجدد الرئيس الامريكي في خطابه دعوته التي اطلقها في بداية
رئاسته للحوار مع ايران التي انقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات
المتحدة منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
وقال اوباما "معارضتنا لتعصب ايران وكذلك لبرنامجها النووي غير المشروع ورعايتها للارهاب معروفة جيدة."
وجاء خطاب الرئيس الامريكي فيما تواجه ايران عقوبات اقتصادية أشد
قسوة فرضها الاتحاد الاوروبي عليها بسبب برنامجها النووي الذي تقول طهران
انه سلمي وشرعي بالكامل.
ورفض الاتحاد الاوروبي رسالة بشأن امكانية استئناف المفاوضات
المتوقفة منذ يناير كانون الثاني من جليلي الذي يمثل ايران في محادثاتها
الخاصة ببرنامجها النووي