قال توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومبعوث السلام الحالي في الشرق
الأوسط، اليوم الأحد، إن الثورة في مصر يمكن أن تكون محفزا لتحول منطقة الشرق
الأوسط بأكملها إلى الديمقراطية.
وقال بلير في مقابلة مع هيئة
الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "إن هذه لحظة لفرصة هائلة، ليس لمصر وحسب".
وأضاف: "هذه لحظة يمكن أن يتحول خلالها الشرق الأوسط بأكمله
باتجاه التغيير والتحديث والديمقراطية، وهو ما سيحمل فائدة كبيرة لنا جميعا".
ويتولى بلير حاليا منصب مبعوث ما يعرف باللجنة الرباعية للسلام في الشرق
الأوسط التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. ولعبت
هذه اللجنة دورًا هاما في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتابع
بلير القول إنه بالرغم من أن الرئيس المصري حسني مبارك، الذي تنحي يوم الجمعة
الماضي بعد احتجاجات بأنحاء البلاد استمرت 18 يوما، كان يمثل "قوة من أجل الاستقرار
في المنطقة"، وأنه عزز اقتصاد مصر، فإنه "أعاق" قوى التغيير في مصر.
وكان
بلير حليفا مقربا من مبارك حينما كان رئيسا للوزراء في بريطانيا.
وحذر بلير
أيضا من أي ردود فعل هستيرية من جانب الغرب تجاه جماعة الإخوان المسلمين، أكبر
جماعة معارضة في مصر.
وقال بلير إنه بالرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين
"ليست نمطا لحزب سياسي قد يعترف به أنا أو انت"، فإنهم "ليسوا إرهابيين أو
متطرفين".
وكان محللون في الولايات المتحدة وإسرائيل أعربوا من مخاوفهم من
إمكانية أن تتولى جماعة الإخوان السلطة في مصر وتلغي معاهدة السلام الموقعة عام
1979 بين البلدين. وكانت مصر أول دولة عربية توقع مثل هذه المعاهدة مع
إسرائيل.