وصف الخبير السياسى فى الشئون الأفريقية بيكولاس سينجوبا الانتفاضات التى
تحدث فى الشرق الأوسط بـ"العفوية"، قائلا إنها أودت بفرار الرئيسين التونسى
والمصرى، زين العابدين بن على وحسنى مبارك على التوالى، وتهز الآن أسس
العقيد الليبى معمر القذافى، وكذلك تعصف بالأردن واليمن والبحرين والجزائر.
وقال بيكولاس سينجوبا، خلال مقاله التحليلى بصحيفة "ديلى مونيتور"
الأوغندية، إن العالم الغربى الذى كان يمثل، على مدى عقود، أنه 'حليف
استراتيجى' للأنظمة المستبدة جدا فى المنطقة، هو الذى يدفع ضريبة ما يحدث
حاليا ويعد وبحق ضحايا هذه الثورات، بل ومشارك بها فى نفس الوقت باختراعه
للإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية (فيس بوك، تويتر).
وأشار سينجوبا إلى قول السكرتير الصحفى للبيت الأبيض روبرت جيبس بأن
المخابرات الأمريكية تدرس حتى الآن أسباب هذه الانتفاضات والثورات ولكنها
لم تصل إلى نتيجة بعد، ولكنه توقع أن انتحار الشاب التونسى البوعزيزى كان
سببا فى اشتعال المنطقة.