اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بإلقاء الضوء على أول خطاب يدلى به
الرئيس السابق، حسنى مبارك بعد الإطاحة بنظامه فى 11 فبراير المنصرم لينفى
فيه الاتهامات المتعلقة بثروته هو وأسرته وليدافع عن سمعته وإرثه، وقالت
إن النبرة التى استخدمها مبارك أظهرت مدى دهشته حيال استياء الشعب منه،
وكأنه لم يكن يتوقع رد الفعل هذا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرئيس السابق، وزوجته ونجليهما أقاما
خلال نهاية الأسبوع فى منزلهما بشرم الشيخ، خاصة وإنه ممنوع من مغادرة
البلاد. ومن جانبها قالت قناة العربية التى حصلت على التسجيل الصوتى إنها
عرضته يوم السبت المنصرم بعد أن نزل آلاف المتظاهرين مجددا إلى ميدان
التحرير لمطالبة المجلس العسكرى بالإسراع بإجراء التحقيقات المتعلقة
بثروته.
وقالت إن هذا الحشد كان الأكبر منذ أسابيع، وانتهى بمقتل اثنين من
المتظاهرين على أيد قوات الأمن، ورغم أن الميدان أخلى يوم الأحد إلا أن
مشاعر التوتر ظلت تهمين على المكان خاصة مع وجود القمامة والأسلاك الشائكة
وعربات الجيش، فضلا عن أن الجيش لم ينفذ تهديده بإخلاء الميدان بالقوة حتى
الآن.
ومضت الصحيفة تقول إنه برغم ظهور مظاهرات الغضب المصرية كرمز لدول الشرق
الأوسط الرافضة للخوف والمطالبة بالحكم الجيد، إلا أن الثورة كانت بطيئة فى
تلبية مطالب الشعب، وعلى ما يبدو كانت مظاهرات يومى الجمعة والسبت لتسريع
هذه العملية.