وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاثنين، قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء مئات الوحدات الاستيطانية فى الضفة الغربية، بأنه خطوة لتهدئة غضب المستوطنين فى أعقاب مقتل خمسة أفراد من أسرة واحدة فى مستوطنة "ايتمار" يوم الجمعة الماضى.
وأكدت الصحيفة أن القرار يعوق الجهود الدولية بشأن إحياء محادثات السلام المتوقفة بين إسرائيل والجانب الفلسطينى.
وكانت إسرائيل قالت أمس الأحد، إنها ستبنى مئات المنازل الجديدة للمستوطنين فى الضفة الغربية المحتلة بعد مقتل زوجين إسرائيليين وثلاثة من أطفالهما فى مستوطنة فى هجوم ألقت إسرائيل باللائمة فيه على نشطاء فلسطينيين.
وهدد مقتلهم، بالإضافة إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية، على بناء مزيد من المساكن للمستوطنين فى الضفة الغربية المحتلة، إلى عرقلة أى جهود لإحياء عملية السلام التى تدعمها الولايات المتحدة وجمدت بسبب التوسع الاستيطانى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إعلان البناء جاء فى وقت صعب من الناحية السياسية، حيث دعمت 14 دولة من 15 دولة أعضاء فى مجلس الأمن الشهر الماضى قرار إدانة البناء فى المستوطنات بأنه غير مشروع، مطالبة بتجميد البناء، ولكن القرار لم يتخذ بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلى مارك ريجف، قوله: "إن مسألة البناء فى المستوطنات تعد منبع التوتر بين حكومة نتانياهو وإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ولكى تتجنب إسرائيل مفاجأة واشنطن تتوخى الشفافية البالغة مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بخططها الأخيرة".