أكد مسئولون مصريون أن مئات الفجوات تملأ الجدار الفولاذي الذي يستغله مهربو
البضائع بين مصر وقطاع غزة المحاصر، وهو الجدار الذي أنشأته مصر خصيصا لإيقاف تهريب
البضائع والأموال والأسلحة على طول الحدود مع القطاع.
وقالت صحيفة "نيويورك
تايمز" الأمريكية -في تقرير وكالة أسوشيتد برس- إن المهربين يخشون من المنافسة مع
الواردات الشرعية التي تصل إلى القطاع -بعدما خففت إسرائيل الحصار- أكثر مما يخشون
الجدار الفولاذي، حيث إن تل أبيب سمحت بمرور معظم البضائع الاستهلاكية عبر المعابر
البرية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول مصري -رفض الكشف عن هويته- القول: "لدينا
مئات الثقوب في الجدار، والتي تعادل عدد الأنفاق النشطة. إنه فشل كبير"، مشيرا إلى
أن الجدار سوف يمتد إلى مسافة 9 كيلومترا على الحدود واكتمل ما يزيد عن نصفه حتى
الآن.
ومن جانب آخر، لفتت الصحيفة إلى أن نشاط الأنفاق تباطأ في الأسابيع
الأخيرة، وأن المهربين يحاولون قياس تأثير الواردات المشروعة على الأسعار داخل غزة.
وتابعت أن المهربين يركزون الآن على توريد البضائع التي لا تزال ممنوعة من
الإسرائيليين، والتي تشمل الأسمنت والحديد ومواد البناء الأخرى.
ونقلت
الصحيفة عن علي أبو شهلا، الاقتصادي الفلسطيني، القول، إنه يؤمن بأن قوى السوق
-وليست الحملات المناهضة للتهريب- هي التي سوف تغلق غالبية الأنفاق.