علي صالح: "الثوار" ضحايا لقوى سياسية عتيقة
فيما أرسل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وفداً إلى السعودية
للتوسط في الأزمة التي تشهدها اليمن حالياً، خصوصاً إعلان العديد من قادة
الجيش انضمامهم للثورة الشبابية السلمية، حذر الرئيس اليمني في كلمة له
الثلاثاء من أن أي محاولة للوصول إلى السلطة بطريقة الانقلابات ستؤدي إلى
حرب أهلية.
وقال صالح، في اجتماع لقادة القوات المسلحة اليمنية
الثلاثاء، إن الفرصة مازالت سانحة للقادة العسكريين الذين أعلنوا انضمامهم
للثورة للعودة إلى الجيش.
واتهم الشباب الثائر في بلاده بأنهم وقعوا تحت تأثير ناصريين وشيوعيين وحوثيين وغيرهم، وأنهم مغرر بهم.
وقال :"لا يعتقد الذين يريدون ان يتسلقوا إلى كرسي السلطة
عن طريق الانقلابات إن الأمور ستستقر فهذا غير وارد لن يستقر الوطن ستتحول
إلى حرب أهلية إلى حرب دامية فيجب أن يحسبوا حسابا دقيقاً الشعب مسلح لا
أحد يستطيع لي ذراع أحد ويستولي على كرسي السلطة بالقوة وبالانقلاب فزمن
الانقلابات انتهى فعليهم أن يسلكوا السلوك الحضاري، وفقاً لما نقلته وكالة
الأنباء اليمنية.
وأضاف أن هناك دستوراً وقوانين وأنظمة وإرادة شعب "لا يمكن
لأقلية أن تتحكم في مصير الأمة.. قله قليلة من خلال وسائل الإعلام
والاعتصامات والتخريب والعنف وترهيب الشعب هذا غير وارد كلهم عندهم أجندة..
أجندة في شمال الشمال وعارفين هذه أجندتها عودة الإمامة.. أجندة في جنوب
الجنوب عندهم أجندة للانفصال."
وحذر من أن "أي انشقاق في المؤسسة العسكرية سينعكس سلبيا على كل
أنحاء الوطن"، مشيراً إلى أي انشقاق أو انقسامات في المؤسسة العسكرية
"سيعيدنا إلى أسوأ مربع.. إلى مربع 13 يناير.. الحذر من الانقسامات والذين
غرر بهم أو تساقطوا كأوراق التوت سنقول أمامكم فرصة إلى العودة إلى جادة
الصواب فرصة إلى العودة والاعتذار والعودة إلى جادة الصواب لا ينفع الندم
لا ينفع الندم لأن الوطن أكبر من الأفراد و طموحات الأشخاص ومن أنانية
الأشخاص و من كبرياء الأشخاص أنتم تنفذون أجندة خارجية."
وحول ثورة الشباب قال علي إن "الشباب الذين يتحدثون عن ثورة
الشباب هم ضحايا لقوى سياسية عتيقة كلها قوى سياسية متناقضة على بعضها
هدفهم السلطة وبعد الوصول إلى السلطة سيتناحرون فيما بينهم لا الأخوان
المسلمين قابلين بالشيوعيين ولا الناصريين قابلين بالإخوان المسلمين ولا
الحوثيين قابلين بالأخوان المسلمين ولا حد قابل بحد كلهم كل واحد عنده
أجندته كل الهدف يريدوا النظام."
وأكد صالح أن الشباب المعتصمين "هم ضحايا لهذه القوى السياسية
العتيقة التي شاخت وأجندتها أجندة قديمة ماركسية.. تنظيم قاعدة حوثيين
أماميين هذه أجندتهم."