قوى سياسية تدعو لمليونية ''الدستور أولا'' دعا عدد من القوى والأحزاب السياسية لتنظيم مظاهرة مليونية يوم الجمعة
الموافق 8 يوليو المقبل تحت اسم ''جمعة تصحيح المسار وتحديد المصير''،
للمطالبة بوضع دستور جديد للبلاد قبل اجراء الانتخابات التشريعية المقررة
في سبتمبر المقبل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجبهة الحرة للتغيير
السلمي ظهر اليوم بمشاركة ممثلين عن 40 قوة سياسية انضمت لحملة جمع 15
مليون توقيع للمطالبة بـ''الدستور أولا''.
وقال عصام الشريف المنسق
الإعلامي للجبهة إن الحملة نجحت حتى الآن في جمع قرابة 3 ملايين توقيع
مكتوب أو اليكتروني أو بالبصمة الضوئية، مشيرا إلى أن الحملة انتشرت في
جميع محافظات مصر.
وأضاف أن الحملة شكلت وفدا سيتوجه ظهر غد الثلاثاء لمقر مجلس الوزراء لمقابلة رئيس المجلس الدكتور عصام شرف
لمحاولة الحصول على توقيعه في الحملة التي أعدت وثيقة تحت عنوان ''لماذا
نطالب مع جماهير الشعب المصري بأن يكون الدستور أولا؟'' وذلك تمهيدا لنقلها
إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف عصام الشريف المنسق
الإعلامي للجبهة الحرة للتغيير السلمي إن الوثيقة التي أعدها 47 شخصية من
كبار الدستوريين والقانونيين تتضمن المطالبة بتشكيل هيئة
تأسيسية لصياغة الدستور، على أن تضم الهيئة ممثلين عن كافة الاطياف
السياسية والدينية والقوى الاجتماعية والتيارات الثقافية والفكرية ورموز
وقادة الفكر ولافن والعلم والقطاعات الزراعية.
وأوضح أن مطلب الدستور
أولا يلبي طموح الشعب المصري وأمانيه الوطنية الحضرة، كما يعطي المجلس
العسكري الفرصة ليطرح الضمانة الخاصة بوضع القوات المسلحة في الدستور
الجديد.
وأكد على أن الجمعية التأسيسية قد تتضمن 150 عضوا ويحق
للمجلس العسكري تعيين 50 شخصية بها باستثناء أعضاء الحزب الوطني المنحل،
مشيرا إلى أن التكلفة المادية والزمنية للانتخابات لا تتناسب مع أوضاع
البلد الحالية.
من جانبه، قال حسن عبد الوهاب المنسق العام لحملة جمع
15 مليون توقيع للمطالبة بالدستور أولا إنه في حالة رفض المجلس الأعلى
للقوات المسلحة الاستجابة للمطلب
الشعبي بوضع دستور جديد للبلاد أولا، سيتم تنظيم مليونية جديدة يوم 8 يوليو
المقبل تحت شعار''تحديد المصير.. الدستور أولا أو الاعتصام في التحرير''،
داعيا إلى اعتصام مفتوح في الميدان حالما رفض المجلس الامتثال لرغبة الشعب.
وشدد على ضرورة التمسك بأهداف ثورة 25 يناير التي قامت من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.
جدير بالذكر أن المشاركين في المؤتمر شنوا هجوما على جماعة الاخوان المسلمين باعتبارها التيار الأكثر معارضة لفكرة وضع الدستور أولا.