ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن معظم قوات الجيش الإسرائيلى انتشرت على
عدة جبهات عربية استعداد لمواجهة أى هجوم عربى فى ذكرى نكسة عام 67، التى
توافق غداً الأحد 5 يونيو.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلى "جالى تساهال" وإذاعة صوت إسرائيل، أن رئيس
الوزراء الإسرائيلى أصدر أوامره للجيش بالانتشار على عدة جبهات عربية،
تخوفا من اى هجوم من مصر أو لبنان أو سوريا أو من الفلسطينيين فى الأراضى
المحتلة بالقدس والضفة الغربية، وجاء ذلك القرار بعد مخاوف إسرائيل من
الهجوم عليها إثر الدعوات فى الدول العربية لمليونية نصرة فلسطين
والمظاهرات التى تفجرت ضد إسرائيل منذ أسابيع تزامناً مع احتفالها بمرور 63
عام على قيام دولتها.

وأكد الجنرال بينى جانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، أن إسرائيل نشرت
قواتها على الحدود مع الدول العربية، وعلى استعداد تام للتعامل مع اى هجوم
عليها، وقام قوات الجيش الإسرائيلى بحفر خنادق على امتداد الحدود
الإسرائيلية مع الدول العربية، وأقامت مجموعة من الأسيجة الجديدة التى تؤمن
القوات، وعلقت لافتات باللغة العربية تحذر أى عربى من الاقتراب من الحدود
الإسرائيلية.

وأشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلى إلى أن قوات من الجيش والشرطة
الإسرائيلية انتشرت قرب قرية مجدل شمس السورية فى شمال هضبة الجولان التى
تحتلها إسرائيل، ونصبت المزيد من الحواجز، وأعلنت الجيش الاسرائيلى أن هذه
المنطقة هى منطقة عسكرية مغلقة ولا يسمح لاى احد بدخولها إلا سكان القرية
فقط.

كما انتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية فى القدس والضفة الغربية وفى عدد من
المدن الفلسطينية المحتلة، وفرضت طوقاً أمنياً شديدا على هذه المناطق
تخوفاً من اندلاع أى هجمات أو أعمال شغب ضد إسرائيل، خاصة قرب المسجد
الأقصى، لهذا فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين إلى باحة
الأقصى بحيث يسمح للرجال فوق سن الـ45 حاملى بطاقات الهوية الزرقاء وللنساء
فقط بدخول الحرم.

وعلى حدود مصر ولبنان، نشر الجيش الإسرائيلى قوات من ضباط وجنود الاحتياط
على الحدود الجنوبية لإسرائيل المتاخمة للحدود المصرية، أما فى لبنان أعلن
الجيش الاسرائيلى أن حدود الإسرائيلية مع لبنان هى منطقة عسكرية مغلقة،
ويحرم على أى مواطن الاقتراب منها.