تونس تنشر جيشها على ساحل المتوسط لمنع الهجرة الى اوروبا


وتكافح السلطات الإيطالية لمواجهة سيل المهاجرين التونسيين إلى جزيرة لامبيدوزا الايطالية.


وذكرت تقارير أن مركزا للإيواء في الجزيرة مخصص مجهز لاستيعاب 850 شخصا قد امتلأ بما يزيد عن سعته.


وكانت تونس قد رفضت السماح لإيطاليا بنشر عناصر من الشرطة الايطالية على أراضيها لوقف موجة الهجرة غير الشرعية.


وأفادت تقارير بأن ما يزيد عن 4 آلاف تونسي قد وصلوا بالفعل إلى جزيرة لامبيدوزا خلال الأيام القليلة الماضية.


ويأتي
ذلك في الوقت الذي وصلت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي
كاثرين اشتون إلى تونس لبحث العملية الانتقالية في البلاد وبحث سبل وقف
تدفق المهاجرين غير الشرعيين منها الى اوروبا.


ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إلى تونس في وقت لاحق الاثنين.


ونقلت
صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية عن الوزير دعوته خفر السواحل التابع للاتحاد
الأوروبي (فرونتكس) إلى القيام بدوريات في المياه الإيطالية قبالة جزيرة
لامبيدوزا.


وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت السبت الماضي حالة طوارئ إنسانية لمواجهة تدفق المهاجرين.


من جانبها ذكرت وكالة فرونتكس أنها لم تتلق حتى الآن طلبا رسميا من إيطاليا للمساعدة في مواجهة الهجرة غير الشرعية.


وصرحت متحدثة باسم الوكالة لبي بي سي بأن " الوكالة تتابع الموقف في إيطاليا عن كثب وقمنا بإرسال موظفين إلى هناك".


وأضافت " لقد قمنا بعمليات مشتركة في إيطاليا من قبل ولكن الأمر الآن يتوقف على طبيعة المساعدة التي تطلبها إيطاليا".


يشار
إلى أنه في حالة الموافقة على تدخل فرونتكس فإن الأمر سيستغرق أسابيع نظرا
لأن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تتفق على حجم مساهماتها في هذه المهمة.

قوارب مكتظة




وكانت
السلطات الإيطالية قد أعلنت الأحد وصول ألف مهاجر تونسي إلى جزيرة
لامبيدوزا ليصل إجمالي المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزيرة إلى 4000 شخص
على متن قوارب صغيرة ومكتظة.


وقد أعلن وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني أن بلاده تنوي نشر قوات لها في تونس لمنع تدفق المهاجرين التونسيين.


وقال
ماروني"سأطلب من نظيري التونسي موافقته على تدخل قواتنا في تونس لايقاف
هذا الطوفان، إذ يبدو ان النظام في تونس في حالة انهيار".


لكن الحكومة التونسية انتقدت بشدة الاقتراح الإيطالي ووصفته بأنه " غير مقبول".


وقال المتحدث باسم الداخلية التونسية "إن الشعب يرفض وجود أي جندي أجنبي على أرضه".