مواطنون: فلول الوطني وراء تهريب السولار
تصاعدت أزمة نقص السولار والبنزين 80 في محطات التوزيع والبيع بالدقهلية والتي أصبحت تشكل مشكلة يومية .
جاءت الساعات القليلة الماضية لتشهد نقصا كبيرا في البنزين 80 وهو
البديل الوحيد للسولار ليصبح وجوده في المحطات عملة نادرة ويشكل صورة أخري
للمعارك والتشابك للحصول عليها .
فقد اتهم أحد المواطنين بالدقهلية رجال الحزب الوطني –المنحل - بالوقف
وراء الازمة التي تشهدها محافظات الجمهورية، حيث اتهمهم بتهريب السولار
والبنزين ونقله في البحر إلي سفن الصيد ومنها سفن صيد اسرائيلية، حيث تدفع
أضعاف سعر البرميل .
وقال شاب من المطرية رافضا ذكر اسمه خوفا من بطش بلطجية الوطني المنحل
إن ما يحدث مؤامرة يتم بنقل السولار المدعم من خلال قوارب الصيد ببحيرة
المنزلة و تحملها ماكينات تتعدي 120 حصانا لتمتلئ بجراكن السولار لتنقل
عبر البوغاز من البحيرة إلي دمياط ثم إلي المراكب الإسرائيلية والأجنبية
خارج المياه الإقليمية لتباع بمبالغ كبيرة لتصل النقلة الواحدة لصاحب
القارب إلي 100 ألف جنيه في رحلة لاتتجاوز ساعتين .
وحسب إبراهيم حسيب سكرتير الشعبة العامة للمخابز أن الحال في المخابز
في الدقهلية أصبح يشكل خطرا كبيرا في إنتاج سلعة أساسية وهي رغيف العيش،
فقد حذرنا –وفق قوله-في اجتماع الاتحاد العام للغرف التجارية من تداعيات
تلك الأزمة ولكن الحالة الآن أدت لتوقف بعض الأفران والصورة تحولت إلي
طوابير وزحام حول الأفران التي لازالت تنتج رغيف العيش وأصبح العراك
والمصادمات صورة يومية تحتاج لحل .
وفي إحدي المحطات بمدخل جمصة أكد صاحبها أن المشكلة تكمن في نقص الكميات
حيث كانت سيارات التوزيع تأتي منتظمة يوميا ومحملة بكمية تصل إلي 100 ألف
لتر حصة ثابتة أما اليوم فالكمية نقصت إلي 25 ألف لتر وتأتي بشكل غير منتظم
وهذا أدي للطوابير والزحام والمشاكل التي أدت لإصابات المواطنين ومعارك
الحصول علي السولار التي أصبحنا نتمني عدم وصولها للمحطة نظرا للخسارة التي
لحقت بنا من تكسير للمحطة بموجات الغضب التي تلاحقنا بلا سبب فلسنا طرفا
في المشكلة .
ويؤكد محمود عبد الغني سائق جرار من مركز دكرنس أن محافظة الدقهلية
تتمتع بوجود مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ونحن في موسم حصاد وهناك
ماكينات الكومباين
وجرارات الحرث للأراضي علاوة علي النقل وري الأرضي الأخري التي تقوم علي
ماكينات رفع المياه وكل هذا يحتاج للسولار والأزمة الحالية تؤثر علينا
بالضغط العصبي والتوتر لأن هناك مواعيدا للزراعة وعدم الحصول علي السولار
كارثة لإنجاز أعمال الفلاحة والزراعة .