واجهت وزارة البترول أزمة السولار، بزيادة المعروض منه اليوم بنسبة 10%، وشكلت مجموعات عمل تقوم بالمرور على المحطات لضبط عملية بيع السولار، ومنع التلاعب به، والتعامل الفورى مع الاختناقات، وتم تخصيص خط ساخن للشكاوى عن نقص المعروض من السولار.
وشكل وزير البترول، الدكتور عبد الله غراب، مجموعات عمل مع الجهات الأخرى المختصة، مؤكداً توافر السولار داخل محطات التموين، وطالب غراب المواطنين بعدم القلق، وقال: لا توجد أية مشكلات، سواء مالية، أو فى عمليات الإنتاج، خاصة أن مصر تنتج 75% من احتياجاتها من السولار، كما أن كافة معامل التكرير تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
وأضاف غراب، أن الكميات متوافرة من السولار، ولكن المشكلة تكمن فى وجود نمط استهلاكى جديد، خاصة مع وجود زيادة كبيرة فى استهلاك السولار من قبل الفلاحين لتشغيل الآلات فى موسم الحصاد، وإقبال المزارعين على المحطات لشراء السولار لتشغيل الجرارات وغيرها من الآلات الزراعية.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر بوزارة البترول وجود أزمة كبيرة تواجه الهيئة العامة للبترول، فى تدبير الموارد المالية من النقد الأجنبى المطلوبة لعمليات الاستيراد.
وأشار المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، إلى أن الهيئة العامة للبترول لها مستحقات تصل إلى 40 مليار جنيه، لدى العديد من القطاعات الحكومية، على رأسها وزارة الكهرباء، التى يصل حجم مديونياتها لوزارة البترول إلى 30 مليار جنيه، فيما تبلغ مديونية وزارة الطيران نحو مليار جنيه، ومليار آخر لدى هيئة السكك الحديدية، وشدد المصدر على ضرورة حصول الهيئة على مستحقاتها، للوفاء باحتياجاتها من الموارد المالية لتوفير المشتقات البترولية المطلوبة.
وقال مدير محطة بنزين بشارع الهرم، رفض ذكر اسمه، إن السبب فى أزمة السولار يرجع إلى نقص منتج السولار، حتى إن بعض المحطات لا يوجد بها سولار، مما يؤدى إلى تكدس السيارات فى المحطات المتوافر فيها السولار، والمشكلة تستدعى سرعة توفير المنتج، وأكد مدير المحطة أنه لا توجد أزمة فى مشتقات البنزين بكافة أنواعه 80 ـ 90 ـ 92.
وكانت الهيئة العامة للبترول قد قامت بزيادة كميات السولار المطروحة منذ شهر مايو بنحو 4%، ثم أعقبها زيادة أخرى بـ6% لمواجهة أى طلب إضافى ينجم عن بدء موسم الحصاد فى المناطق الزراعية.
كانت محطات البنزين قد شهدت تزاحم المواطنين من أصحاب سيارات النقل، ومن قبل المزارعين، لشراء السولار، مما أدى إلى وجود أزمة فى السولار، ليتطور المشهد فى محطات البنزين إلى وقوع مشادات ومشاجرات بين السائقين.