مصدرعسكرى: فلول «الوطنى» وراء فتنة إمبابة.. والقبض على 15 بينهم زوج السيدة المسيحية
كشف مصدر عسكرى لـ«المصرى اليوم»، أن القوات المسلحة
توصلت إلى معلومات مؤكدة تفيد بوجود مخطط لإدخال مصر فى حرب أهلية عبر
إشعال أحداث الفتنة الطائفية، ومن بينها ما حدث فى إمبابة السبت الماضى.
وأوضح المصدر، أن القائمين على هذا المخطط، هم رموز الحزب
الوطنى المنحل، فبعد أن توقف مسلسل النهب والرشاوى التى كانت تدر للكثير من
منتفعى الحزب الوطنى دخلاً كبيراً، بسبب نجاح الثورة، وأصبح راتبهم
الأساسى هو فقط مصدر دخلهم الوحيد، تذمر هؤلاء المنتفعون، ومن ثم قرروا
ارتكاب أعمال تهدف إلى إفشال الثورة وإدخال مصر فى حرب أهلية لتسود الفوضى
ومن ثم يتسنى لهم العودة لممارسة أنشطتهم التى يجرمها القانون بحسب تعبير
المصدر.
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة ستلقى القبض على المتزعمين
لهذا المخطط تباعاً لأنه يستحيل القبض على كل المتورطين من الحاقدين على
الثورة دفعة واحدة لضخامة عددهم.
وعلمت «المصرى اليوم» أن النيابة العسكرية، تجرى حالياً
التحقيق مع 26 متهماً فى أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة، وعاينت موقع
الحادث، وقامت لجنة أخرى بتحديد الخسائر المادية فى الكنيستين «مارمينا»،
و«العذراء»، ومجموعة ثالثة انتقلت إلى المستشفيات لأخذ أقوال المصابين ومن
اشترك منهم أو تورط فى الاشتباكات.
كانت الشرطة العسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية، قد ألقت
القبض على نحو 190 متهماً وتم تحويل 26 منهم للنيابة العسكرية حتى الآن،
وجارى التحقيق معهم وسماع أقوالهم للوقوف على ملابسات الحادث والمدبرين له.
وأضاف المصدر العسكرى، أنه لم يتأكد بعد أن من بين المقبوض
عليهم, وممن ألقت الشرطة العسكرية القبض عليهم, المدبرين للحادث أم لا،
مشدداً على أنه لم يتم التأكد من ضلوع رجال أمن دولة سابقين فى الأحداث،
رافضاً اتهامهم لحين انتهاء التحقيقات.
وأكد المصدر نفسه، أنه لن يفلت المتسبب فى هذه الأحداث
الإجرامية والمدبر لها أياً من كان وفى أسرع وقت، لرأب الصدع الذى سببته
الأحداث، وطالب المصدر، الإعلام بتوخى الحقيقة والدقة أكثر من التوقعات
والتكهنات حتى لا تزيد من عمق الجرح لحين صدور نتيجة التحقيقات الجارية
حالياً.
وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم»، إن أجهزة الأمن ضبطت 15
متهماً جديداً فى أحداث الفتنة الطائفية فى إمبابة، وتبين أنهم تورطوا فى
إشعال الفتنة وإطلاق الرصاص من أسلحة آلية، وأضافت المصادر أن المتهمين
بينهم صاحب مقهى مسيحى يدعى عادل لبيب، وشقيقه عونى، وتبين أنه أول من أطلق
الرصاص لتبدأ معركة استمرت قرابة 4 ساعات وانتهت بمقتل 12 وإصابة نحو 250
شخصاً.
وأضافت المصادر، أنه من بين الذين ألقى القبض عليهم أيضاً زوج
السيدة التى أسلمت، وتبين أنه سائق ومن ساحل سليم فى أسيوط، وهرب مع
السيدة إلى بنها فى سبتمبر الماضى، بعد أن أشهرت إسلامها وتزوجا عرفياً.
وكشفت التحقيقات والتحريات أن الأزمة تعود إلى شهر سبتمبر
الماضى وبالتحديد فى منطقة ساحل سليم بأسيوط، حيث بدأت قصة حب بين شاب «31
عاماً» يدعى ياسين ثابت أنور جلال، وجارته المسيحية المتزوجة وتبين أنهما
ارتبطا بعقد زواج عرفى وسافرا إلى بنها.
وتبين أنه فى 5 مارس الماضى، عاد الشاب من عمله ولم يجد زوجته
فى المنزل، واتصل بها على هاتفها المحمول فلم ترد، وتبين أنه لم يلجأ
للأجهزة الأمنية، ويحرر محضراً بواقعة الاختطاف، لكنه بدأ عملية بحث بمفرده
عن زوجته، وتلقى اتصالاً يؤكد له أن زوجته مقيمة فى منزل مجاور لكنيسة
مارمينا فى إمبابة وبالتحديد قرب شارعى «المشروع»، و«الأقصر».
وتوجه الزوج إلى بعض السلفيين وعرض عليهم مشكلته، وطلب منهم
الحل وتوجهوا معه إلى الكنيسة، ودار حوار ودى بين الجميع إلا أن الزوج أحدث
حالة من الهياج ووقعت مشاجرة بدأها صاحب مقهى مسيحى بإطلاق الرصاص فى
الشارع، لتبدأ معركة بالرصاص والسلاح الأبيض و«المولوتوف» والحجارة، استمرت
نحو4 ساعات.