إسرائيل تشن هجوما على مصر وتحتفل بمرور 30 عاما على إخلاء مستوطناتها من سيناء
حركة حبد المتشددة: اتفاقية السلام مع القاهرة قطعة من الورق لا تساوي شيئا والمصريون انتهكوا كل الاتفاقيات معنا
متحف إسرائيلي يحيي ذكرى إخلاء المستوطنات ويحذر من مصر "ما بعد ميدان التحرير"
شنت حركة حبد اليمينية اليهودية المتطرفة اليوم هجوما على مصر بسبب قيام
الأخيرة باستعادة شبه جزيرة سيناء وتدمير ما اسمته الحركة بمستوطنة
"ياميت" التي أنشأتها تل أبيب بعد احتلال شبه الجزيرة المصرية عام 1967
منتقدة في نفس الوقت على موقعها الإلكتروني اتفاقية السلام مع مصر واصفة
اياها بأنها "قطعة من الورق لا تساوي شيئا".
وبعنوان " 30 عاما على بداية الدماء والخراب " قال موقع الحركة
المتشددة الإلكتروني في تقرير له أن اليوم يمر 30 عاما على بداية الدمار
والخراب في مستوطنة "ياميتط التي أقامتها إسرائيل شمال شرق شبه جزيرة سيناء
بعد حرب 1967 وكانت تقع بين مدينتي رفح والعريش مضيفة أن القاهرة قامت
بتمدير تلك المستوطنة بموجب اتفاقية كامب دافيد للسلام.
وهاجم الموقع الاتفاقية واصفا اياها بأنها ليست أكثر من "قطعة ورق لا
تساوي شيئا" مضيفا بقوله :" لقد أعطت تل أبيب كل شئ للمصريين مقابل لا شئ ،
لقد انتهك المصريون كل الاتفاقيات مع إسرائيل " مضيفا في تقريره أن غالبية
المستوطنين قاموا بترك المكان واخلاءه من تلقاء أنفسهم قبل تنفيذ تل أبيب
لأمر الإجلاء والذي أشرف عليه اريئيل شارون وزير الدفاع وقتها ورئيس
الوزراء الاسرائيلي فيما بعد إلا ان بعض المستوطنين التابعين لحركة جوش
امونيم ـحركة يهودية متطرفةـ تحصنوا في منازلهم بالمستوطنة ورفضوا تركها
مما ادى الى صدامات بينهم وبين القوات المنفذة لأمر الاجلاء
وأستكمل الموقع المتشدد هجومه على مصر مضيفا أن أنقاض المستوطنة
اليهودية ما زالت باقية في شمال شرق سيناء حتى الان إلا أن السلطات المصرية
تفرض صعوبات على الإسرائيليين الراغبين في الوصول إلى تلك الأنقاض وفقا
لتقرير الموقع
في السياق نفسه كشف موقع سيروجيم الاخباري الإسرائيي عن احياء
إسرائيل الذكرى الثلاثين للانسحاب من سيناء واخلاء المستوطنات اليهودية
هناك وعلى رأسها مستوطنة ياميت مضيفا في تقريره أن احياء تلك الذكرى تم
تنظيمه من قبل متحف جوش قاطيف الإسرائيلي مساء أمس الاثنين موضحة أن ذلك
الحدث سيحضره كل من الحاخام يسرائيل اريئيل والذي كان حاخام المستوطنة قبل
اخلائها والبرلماني الاسرائيلي ميخائيل بن اري ـ وهو البرلماني الذي طالب
مؤخرا باعادة فحص اتفاقية السلام مع مصر في ظل استطلاع رأي امريكي كشف رفض
اكثر من نصف المصريين لتلك الاتفاقية .
ونقل الموقع الاسرائيلي عن شلومو فسرتايل مدير المتحف قوله :لقد قررنا
احياء ذكري الخراب في سيناء لأننا نظرنا حولنا ووجدنا ان الجميع نسي
مستوطنة ياميت وغيرها من المستوطنات التي كانت في سيناء ، مثل مستوطنات
بريئيل وجدوت وبري جان ودا ذاهاب ، كل تلك المستوطنات تم محوها وتحولت إلى
رمال صحراء هل تتذكرونها ؟" مضيفا بقوله :" ياميت كانت ستصبح مدنية متطورة
وحديثة تضم ربع مليون مستوطن ولها مينائها الخاص كانت ستصبح تلك المستوطنة
مر كزا للدفاع عن دولة إسرائيل إلا ان الخراب والدمار لحق بها بعد اجلائنا
عنها "
واختتم فسرتايل تصريحاته للموقع بقوله :" إننا في المتحف نريد تذكير
الشعب الإسرائيلي بهذا القطاع من الأرض الذي أعطوه لأكبر أعدائنا ـ يقصد
مصر ـ مقابل السلام " مضيفا :" إنني لا اسخر من اتفاقية السلام مع القاهرة
لكن بعد شهور مما حدث في ميدان التحرير ، فإننا نفكر فيما اعطاه لنا
المصريون وما أخذناه نحن في المقابل وما الثمن الذي سندفعه في المستقبل "
على حد وصفه .