صرح السيناتور الأمريكى جون ماكين، الجمهورى المرموق، فى لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ أنه يتعين على الولايات المتحدة مساندة الثورة الليبية، وسحب الثقة من الرئيس السورى بشار الأسد وتقديم دعم هائل لجهود مصر، من أجل الديمقراطية، واصفا الثورات التى تجتاح الشرق الأوسط بأنها: "أحداث جذرية وزلزالية بإمكانها تغيير العالم بأكمله".
كما صرح ماكين فى حواره لمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية Cairo Review of Global Affairs التى تصدرها كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الذى أتى بعد لقائه بالثوار فى بنى غازى، أن مصر هى قلب وروح العالم العربى وأن ما يحدث هنا فى مصر له عميق الأثر على باقى العالم العربى، بل العالم بأسره، كما قال: "علينا أن نصب معظم سياسات الأمن القومى الأمريكى والمساعدات الأمريكية والدعم الأمريكى على مصر".
كما أشار ماكين إلى طريقة تعامل المشير طنطاوى مع الوضع فى مصر، واصفا إياها بأنها جيدة جدا حتى الآن، لافتا إلى أن الجيش يسير على خيط رفيع ما بين محاولة الحفاظ على النظام والاتهام بالقمع.
وناشد ماكين الرئيس باراك أوباما أن يعترف بالمجلس الانتقالى الشعبى الليبى، وأن يقدم دعما جويا أقوى، وكذلك أسلحة وتدريبات للثوار الليبيين المقاتلين، كما قال إنه عارض إرسال قوات حربية إلى ليبيا، لأنها ستُعتبر فى أجزاء أخرى من ليبيا غزو أمريكى آخر، لافتا إلى أن الوضع الحالى فى ليبيا يبعث برسالة إلى الديكتاتوريات العربية، مثل بشار الأسد وغيره، أنه بإمكانهم البقاء فى السلطة من خلال قتل المزيد من الناس".
وفى إشارة موجزة عن الوضع السورى قال ماكين: "أعتقد أن الوقت قد حان لإعلان أن الأسد فقد شرعيته بعدما ذبح شعبه وعلينا الاعتراف بأنه يقوم بممارسات بشعة ولابد من وقفه بأى طريقة"، مضيفا أنه لا يجب أن نتمسك بأوهام أنه إصلاحى، فهو ديكتاتور شرس كوالده تماماً.
وأخيرا أشار ماكين فى حواره إلى حاجة الثورات العربية لإلحاح مستمر للوصول لمفاوضات ناجحة بخصوص الشأن الفلسطينى الإسرائيلى، مؤكدا أنه شديد القلق من استخدام العصبيات فى بلدان عربية محددة لدعم المواقف المعادية لإسرائيل، مما قد يضر بالسلام فى هذا الجزء من العالم.