نظام القذافي يتهم الغرب بـ«استعمار» إفريقيا ويدعو الاتحاد الإفريقي لعقد قمة عاجلة
دعا وزير الخارجية في حكومة القذافي،
عبد العاطي العبيدي، في أديس أبابا، الثلاثاء، إلى عقد قمة طارئة للاتحاد
الإفريقي في أقرب وقت بهدف «مواجهة العدوان الخارجي على ليبيا»، مشيرًا إلى
أن هذه القمة ينبغي أن «تتيح لقارتنا استنفار قدراتها لمواجهة القوات
الخارجية التي تعتدي علينا».
وكان الوزير الليبي يتحدث أمام مجلس السلم
والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي في إطار مشاورات مستمرة منذ الاثنين في
محاولة لإيجاد حل تفاوضي للنزاع في ليبيا.
وحضر أيضا وفد يمثل المجلس الوطني الانتقالي، المعارضة الليبية، إلى العاصمة الإثيوبية.
وأجرى مسؤولو الاتحاد الإفريقي، الاثنين،
مشاورات منفصلة مع أعضاء الوفدين الليبيين وتحدثوا عن «بداية مشجعة». لكن
المعارضة الليبية لا تزال تطالب بتنحي العقيد معمر القذافي كشرط مسبق
للتوصل إلى حل.
كانت الحكومة الليبية وافقت منذ نهاية مارس
الماضي على خارطة طريق عرضها الاتحاد الإفريقي تتضمن وقفا فوريا لإطلاق
النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والبدء بحوار تمهيدًا لعملية
انتقالية. لكن النظام الليبي يرفض تنحي القذافي الذي يواجه منذ منتصف
فبراير ثورة على نظامه، ويتعامل الثوار الليبيون بحذر مع وساطة الاتحاد
الإفريقي بالنظر إلى العلاقات التي تربط المنظمة الإفريقية بالزعيم الليبي.
وقال العبيدي: «أملنا لا يزال كبيرا بلجنة
رؤساء دول الاتحاد الإفريقي لمواصلة جهودها لمصلحة حل تفاوضي»، منددا بنية
الدول الغربية «استعمار» إفريقيا مجددا.
وحض العبيدي الاتحاد الإفريقي على أن «يدين
بشدة» غارات الطائرات الأمريكية دون طيار ونشر مستشارين عسكريين غربيين على
الأراضي الليبية، معتبرًا أن هذا الأمر يشكل «انتهاكا لقرارات الأمم
المتحدة» و«تحضيرا واضحا للعدوان المقبل على ليبيا».
وكان مفوض السلم والأمن في الاتحاد
الإفريقي، رمضان العمامرة، اعتبر في وقت سابق، الثلاثاء، أن «فرض منطقة حظر
جوي والقصف الجوي لقوات التحالف، لم يوفرا حلا للأزمة». وأضاف: «الوضع
العسكري على الأرض يبدو أنه يتحول إلى مأزق»، مبديا أسفه «لمحاولات تهميش
الحل الإفريقي للأزمة».