دعت قيادة الثورة في ليبيا القوى الغربية إلى اغتيال العقيد معمر القذافي،
وشن هجمات عسكرية على قواته لحماية المدن التي يسيطر عليها الثوار من الهجمات
الدموية.
ونسبت صحيفة ذي غارديان إلى المتحدث باسم المجلس الوطني
الانتقالي، مصطفى الغرياني، من بنغازي قوله، إن هذه الدعوة حملها وفد التقى الرئيس
الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ووزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس الاثنين،
في باريس التي تستضيف اجتماعا لمجموعة الثماني، لمناقشة الحظر الجوي في
ليبيا.
وأوضح الغرياني أن الرسالة التي حملها الوفد تدعو إلى فرض حظر جوي،
والقيام بهجمات تكتيكية تستهدف الصواريخ والدبابات التي يستخدمها القذافي ضد المدن
الليبية، وكذلك ضرب المجمع الذي يقيم فيه القذافي.
ولدى سؤاله عما إن كان
المجلس الوطني يدعو الغرب إلى اغتيال القذافي، أجاب الغرياني: "ولم لا؟ لا أحد
سيذرف عليه دمعة إذا ما قتل".
وحذر الغرياني من أن عدم تقديم الغرب مساعدة
عملية للثوار من أجل تحرير أنفسهم" من حكم القذافي، من شأنه أن يدفع المحبطين من
الليبيين إلى الاستعانة بالمتطرفين.
وقال: إن الغرب لا يدرك الوضع تماما،
فالثورة بدأت لأن الناس يشعرون باليأس، بسبب الفقر والقمع، وكان أملهم الأخير هو
الحرية، فإذا ما تأخر الغرب كثيرا فإن الناس–معظمهم من المعتدلين- قد يصبحون هدفا
للمتطرفين الذي سيقولون لهم إن الغرب لا يبالي.
غير أن الصحيفة تستبعد
إمكانية الهجوم العسكري من قبل الغرب على قوات القذافي، في ظل التركيز في الوقت
الراهن على قضية فرض الحظر الجوي.
وتقول، "إن دعوة الثوار تعد اعترافا بأنه
رغم أن الحظر الجوي قد يعزز مواقفهم، فإن خسائرهم العسكرية الأخيرة جاءت تحت وطأة
الهجمات الصاروخية العنيفة، وليس الهجمات الجوية التي كانت هامشية
نسبيا".
وتشير الصحيفة إلى أن الحظر الجوي وحده ربما لا يكون كافيا لمنع
التقدم المستمر لقوات القذافي نحو بنغازي التي تعد معقل الثوار، وتضيف أن القضية
تتسم بالتعقيد بسبب معارضة بعض الثوار أنفسهم لأي تدخل أجنبي على الأرض لما يخشونه
من غزو آخر، كما حدث في العراق.
من جانبه، تعهد وزير الداخلية السابق، عبد
الفتاح يونس، بالدفاع المستميت لمنع القذافي من الوصول إلى بنغازي