دعا العقيد الليبي معمر القذافي الغرب إلى تقديم المساعدة إلى بلاده التي قال إنها
تواجه حربا "من مجموعات جهادية جاءت من أفغانستان والجزائر".
جاء ذلك في
كلمة مسجلة للقذافي خلال لقائه عددا من أبناء قبائل الزنتان بثها التلفزيون الليبي
فجر اليوم، وصف خلالها أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي أسسه الثوار مؤخرا في
بنغازي بـ"الخونة" وقال إن "القاعدة تتحكم فيهم".
فقد قال القذافي الذي
يواجه ثورة شعبية ضد نظامه منذ 17 فبراير/شباط الماضي إن ما يقع حاليا في البلاد
"ظاهرة جنوبية"، يقودها مسلحون قدموا من الجزائر وأفغاستان ودول أخرى، اصطادوا
الشباب الليبي "المغلوب على أمره".
وقال إن على الغرب الذي يقدم الدعم لعدة
دول تخوض "الحرب على الإرهاب"، أن يقدم الدعم أيضا لبلاده -التي دخلتها "مجموعات
جهادية" حسب قوله- أسوة بالدعم الذي يقدمه لعدة دول كأفغانستان والجزائر ونيجيريا
للقضاء على الجماعات المسلحة.
وفي شق آخر من كلمته التي تخللها ترديد
الحاضرين شعارات مؤيدة له، انتقد القذافي تأسيس مجلس انتقالي في بنغازي ووصف أعضاءه
بالخونة.
وقال إن بنغازي "المدينة الجميلة تصبح الآن دمارا تحت سيطرة
الدراويش"، ودعا الليبيين في بنغازي إلى الانتفاضة على من سماهم "الخونة"، وقال إن
"الشعب هناك سيصفي حسابه مع الفئة الضالة".
وتوجه القذافي برسالة إلى أولياء
الأمور في ليبيا، دعاهم فيها إلى مراقبة سلوك أبنائهم، ورفض تجنيدهم.
وقال
إن ما يقع حاليا في البلاد لا يعدو أن يكون "حسدا بالنظر لما تعيشه ليبيا من ازدهار
ورغد في العيش".
وأضاف في خطابه أن هناك "مؤامرة" غربية تهدف بالأساس إلى
استعمار بلاده واستعباد شعبها، والسيطرة على ثروته المتمثلة في البترول.