فرنسا تعارض إرسال قوات إلى ليبيا.. ولندن توفد مستشارين عسكريين
أكد
مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل المقاومة
الليبية اليوم الثلاثاء 19-4-2011، خلال زيارته للعاصمة الإيطالية روما أن
العقيد معمر القذافي "لن يتخلى أبدا عن الحكم إلا بالقوة".
وفي باريس أعلن آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي معارضة بلاده لإرسال قوات
فرنسية إلى ليبيا لكسر الجمود العسكري في الصراع الدائر هناك.
الوضع صعب وملتبس
وقال جوبيه
للصحفيين إن الوضع العسكري في ليبيا صعب وملتبس، وإن الغرب أساء تقدير
قدرات الزعيم الليبي معمر القذافي على تكييف تكتيكاته ردا على التدخل
العسكري لحلف شمال الأطلسي.
من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن لندن سترسل
مستشارين عسكريين إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المقاومة الليبية.
وأوضح بيان للخارجية البريطانية أن فريقا من "العسكريين الخبراء" سيعزز الخلية الدبلوماسية البريطانية هناك.
وأضاف البيان أن هذا الفريق "سيقدم المشورة إلى المجلس الوطني الانتقالي
حول طريقة تحسين بنى تنظيمه العسكري ووسائل اتصالاته وقدراته العملاتية،
وحول أفضل الوسائل لتوزيع المساعدة الإنسانية والطبية".
وأوضحت الوزارة أن إرسال هؤلاء المستشارين "يتطابق تماما مع بنود قرار
الأمم المتحدة 1973 الذي ينص على حماية المدنيين، لكنه يستبعد إرسال أي قوة
احتلال إلى الأراضي الليبية".
وأضاف البيان أن الجنود البريطانيين لن "يشتركوا في تدريب قوات المعارضة أو
تسليحها" و"لن يشاركوا في تحضير أو تنفيذ عمليات المجلس الوطني
الانتقالي".
تحذير من الوضع في مصراتة
يأتي هذا في
الوقت الذي حذر فيه عسكريون في قوات حلف شمال الأطلسي وسكان ليبيون من
خطورة الوضع في مصراتة وتدهور الأوضاع الإنسانية فيها جراء تكثيف قوات
القذافي قصفها الجوي والمدفعي للمدينة، فيما تستمر المعارك في الجبهة
الشرقية ومدن جنوب غرب طرابلس مما أسفر عن مقتل وجرح المئات.
وذكر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، نقلا عن المجلس الانتقالي
الليبي أن النزاع في ليبيا أسفر عن سقوط عشرة آلاف قتيل وخمسة وخمسين ألف
جريح حتى الآن.