كشف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، توماس دونيلون، أن الولايات المتحدة تعتزم
إرسال فريق "إغاثة" إلى شرق ليبيا، مؤكداً أن مهمة هذا الفريق ستقتصر على تقديم
المساعدات الإنسانية لضحايا المواجهات بين الموالين والمناوئين للزعيم الليبي، معمر
القذافي.
وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة ألا يتم النظر إلى مهمة هذا الفريق
على أنها "عملية عسكرية"، وقال: "لا يمكن أن تشكل بأي صورة من الأشكال، ما يمكن
النظر إليه على أنه تدخل عسكري"، مشيراً إلى أن الفريق ستكون مهمته التأكد من وصول
المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق التي يسيطر عليها الثوار.
وأكد مستشار
البيت الأبيض أن العملية "إنسانية بحتة، لتقديم مساعدات إنسانية أفضل للشعب
الليبي"، إلا أنه لم يكشف عن الموعد المقترح لإرسال هذا الفريق، كما لم يمكن الحصول
على مزيد من التفاصيل بشكل فوري.
جاء الإعلان عن إرسال فريق "الإغاثة" إلى
ليبيا، بعد قليل من توجيه وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ما يوصف
بـ"إنذار شديد اللهجة" للزعيم الليبي، قالت فيه إنه "يجب أن يغادر السلطة فوراً
ودون أي تأخير."
وكشفت كلينتون، أمام لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الخميس، أنها
تعتزم زيارة مصر وتونس الأسبوع المقبل، لتصبح أكبر مسؤول أمريكي يزور الدولتين
العربيتين، اللتين شهدتا احتجاجات شعبية حاشدة، أجبرت الرئيسين السابقين حسني
مبارك، وزين العابدين بن علي، على التخلي عن السلطة.
وفي وقت لاحق من مساء
الخميس، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" الخميس، أن الحلف يعتزم
زيادة سفنه البحرية في منطقة وسط البحر المتوسط، مشيراً إلى أن الحلف يراقب تحركات
الطيران الليبي على مدار الساعة.
وفيما شدد راسموسن على أن حلف الأطلسي "موحد"،
و"يقظ"، و"مستعد للتحرك"، إلا أنه أكد أن فرض حظر جوي على ليبيا يحتاج إلى تفويض
دولي من الأمم المتحدة.
وكان قادة الحلف قد عقدوا اجتماعاً الخميس، في العاصمة
البلجيكية بروكسل، ضم عدد من وزراء الدفاع بدول الحلف، لمناقشة استمرار المعارك في
ليبيا وتأثيراتها على الأوضاع العالمية.
وعلى صعيد الوضع الميداني، جدد الطيران
الحربي الليبي قصفه لبلدة "رأس لانوف"، إحدى أكبر مناطق النفط شرقي ليبيا، الخميس،
دون أن تتضح على الفور حصيلة الضحايا، فيما زعم التلفزيون الرسمي أنه "تم تطهير رأس
لانوف من العصابات"، وهو الوصف الذي يطلقه نظام القذافي على معارضيه.
وكانت
الحكومة الليبية قد أطلقت مزاعم مماثلة، في وقت سابق الأحد، عندما أعلنت استرداد
"رأس لانوف" الإستراتيجية، إلا أن مراسل سي إن إن، بن ويدمان، المتواجد في المنطقة،
فند تلك المزاعم بأنها "زائفة"، مؤكداً أن المحتجين مازالوا يبسطون سيطرتهم على
المدينة