بث نشطاء على شبكة "الفيس بوك " للتواصل الاجتماعى صورا لأوراق وإعلانات دعائية
وزعتها جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الجماعات الدينية، تدعو المواطنين للتصويت
على التعديلات الدستورية ب"نعم"، بزعم أن الموافقة على التعديلات الدستورية واجب
شرعى، وفى المقابل وصفت قيادات معارضة هذه الدعايات بـ"الرخيصة"، وأشاروا إلى أنها
تكشف تعمد تيار الإسلام السياسى خلط الدين بالسياسة.
وتضمنت الدعايات بيانا
بثته عدد من المواقع السلفية على شبكة الإنترنت يدعو لقطع الطريق على من وصفهم
بـ"أعداء الأمة الإسلامية" عن طريق التصويت بـ"نعم" للتعديلات الدستورية، مطالبا
"الإخوة المسلمين" بان يصطحبوا نسائهم وأبنائهم وإخوانهم بهدف قطع الطريق على
"أعداء الإسلام" حسبما ورد فى البيان وزعم البيان أن أعداء الأمة الإسلامية يريدون
إلغاء الدستور لإسقاط المادة الثانية من الدستور أو لوضع دستور جديد يتعارض مع دين
الله عز وجل وفقا لنص البيان الذى قال :"يريدون دولة مدنية =دولة لا دينية أى فصل
الدين عن الدولة فيجوز أن يكون رئيس الدولة غير مسلم".
كانت الجمعية الشرعية
نشرت إعلانا أمس بالصفحة الأولى فى جريدة الأهرام أكدت فيه أن الجمعية الشرعية بكل
قياداتها ترى أن من الواجب الشرعى أن يحرص كل مصرى على إبداء رأيه بالموافقة على
هذه التعديلات.
من جانبه أكد عبد الغفار شكر القيادى بحزب التجمع أن هذه
الدعايات كشفت أن التيار الإسلامى ليس لديه استعداد لممارسة السياسة بشكل محايد،
وأنه يتعمد الخلط بين الدين والسياسة، وقال:"استخدام ورقة الدين ربما تكون مصدر قوة
للتيار الإسلامى فى الوقت الحالى لكنها قد تنقلب عليهم إذا جاءت نتيجة التصويت
ب"لا"" مشيرا إلى أنه فى حالة إذا جاءت نتيجة التصويت ب"لا" ستمثل النتيجة نقلة
نوعية فى تاريخ السياسة المصرية، وستثبت أن الإخوان غير قادرين على احتكار العمل
السياسى.
وانتقد شكر ما سماه بمحاولة التيار الإسلامى استعراض قوته فى
الشارع السياسى بحشد المواطنين للتصويت ب"نعم" وتضليل الشارع المصرى من خلال إيهامه
بأن التصويت ب"لا" سيؤدى إلى حذف المادة الثانية من الدستور رغم أن المادة ليست
مطروحة للتعديل.
بينما وصف الدكتور على السلمى الدعاية بأنها "خلط غير
مقبول" للدين بالسياسة مطالبا رجال الدين بالاكتفاء بالشئون الدعوية ولا يستخدموا
سلطتهم الدينية للترويج لأى فكرة، وأضاف:"أى فئة ستحاول الترويج لأفكارها باستخدام
الخطاب الدينى سيرفضها الشعب المصرى لأننا لا نحتاج لوصاية من أحد