أكد رئيس المجلس العسكرى فى بنغازى اللواء عبد الفتاح يونس على أنه من الصعب أن
يتم اختراق المدينة من طرف قوات القذافى، مشدداً على أنها لا تزال المعقل الرئيسى
للثوار، مستبعداً عودة النظام إليها، ومشدداً على أن هذا الاحتمال مستحيل التحقيق
حتى فى الأحلام. وقال يونس فى حوار مع "الشروق الجزائرية":
"الثوار يسيطرون على المدينة ومداخلها من جهة أجدابيا بشكل تام
وقوات القذافى لا تستطيع اقتحامها".
وأشار محدثنا إلى "قبول
الشباب الدخول فى كتائب منظمة يقودها الجيش، وتم تدريبهم فى المعسكرات على خطط
الحرب"، موضحاً أن "حروب الصحراء هى أشد أنواع الحروب، وتعتمد فى الأساس على الكر
والفر"، قبل أن يضيف: "ليس معنى انسحاب الثوار من بعض المناطق، خاصة رأس لانوف
والبريقة، أنهم هُزموا، لكنه تكتيك عسكرى وستسمعون اليوم أو غداً
أخباراً جيدة وانتصارا حاسما". وأكد يونس على أن رجاله
يفعلون ما بوسعهم فى البريقة وأجدابيا لرد المرتزقة على
أعقابهم، مشيرا إلى أن انتشار القوات العسكرية حول بنغازى
يحصنها بالكامل.
ونفى يونس سقوط مدينة أجدابيا فى أيدى القذافى قائلا:
"إنه انسحاب تكتيكى تستعمله كل الجيوش لإعادة تنظيم الصفوف"، مؤكداً أن "قوات
القذافى لم تحكم الحصار على المدينة التى تسكنها مائة ألف نسمة، ينتمى معظمها إلى
قبائل الزويا والمغاربة والعواقير"، وأضاف: "سنخوض ضدهم حرب عصابات، ونجعلها
مقبرتهم".