قال الشيخ ربيع مرزوق إمام مسجد الرحمن بالزمالك، وأحد الأعضاء الناشطين فى ائتلاف دعاة الأزهر، إن الدعاة قرروا فض مسيرتهم مساء اليوم الثلاثاء، بعد إجراء المجلس العسكرى، اتصالات بعدد من أعضاء الائتلاف، ووعدهم ببحث الأمر غداً مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بعد عودته من الأقصر.
وأضاف مرزوق أن الأمر قد بلغ منتهاه، وأنه إن لم يتم تنفيذ مطالب الائتلاف باستقلال الأزهر سيتم الخروج إلى جميع الميادين والامتناع عن صعود المنابر والدخول فى اعتصام مفتوح.
وقال أحد المشايخ ويدعى محمد سيد خضر إن من ضمن المطالب هو تشكيل هيئة عليا من الأزهر لإدارة لجنة الحج والعمرة بدلا من وزارة الداخلية، أما الشيخ أحمد عبد المنعم من كلية الشريعة والقانون أن الأزهر كان ولا يزال القبلة العلمية للمسلمين فى أنحاء العالم، وهو يمثل المنهج الوسطى للإسلام بعيداً عن الإفراط والتفريط، وأن أبناء الأزهر عندما ينادون باستقلال الأزهر ووحدة مؤسساته، فإنهم على يقين أن ذلك يعود نفعه أول ما يعود على المصلحة العامة للأمة الإسلامية بأسرها، وذلك مصدقاً لقول الله تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء"، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن العلماء ورثة الأنبياء".
من جانبه قال الدكتور فضل سليم من كلية الشريعة والقانون إن الأزهر يجب أن يظهر دوره فى هذه الآونة التى تنتشر فيها الفرقة بين المسلمين ودوره فى الخروج بالأمة من بئر الجماعات إلى نهر الإسلام والأزهر ليس ملكاً لفصيل من الفصائل الإسلامية.
وكان قد نظم الآلاف من الأزهريين بكافة قطاعات الأزهر مسيرة لإصلاح الأزهر والمطالبة باستقلاله وعودة هيبته، وأن يكون مرجعية كبرى لجميع التيارات الدينية، وأن يكون منصب شيخ الأزهر بالانتخاب من هيئة لكبار العلماء.