13 قتيلاً و90 جريحاً في العنف الطائفي بمصر
ارتفع عدد ضحايا العنف الطائفي الذي شهدته عدة مناطق بالعاصمة
المصرية القاهرة خلال الساعات الماضية، إلى 13 قتيلاً على الأقل، بالإضافة
إلى 90 جريحاً، وفق ما أكدت مصادر رسمية في مصر.
وفي وقت سابق
الأربعاء، قال المتحدث باسم الكنيسة القبطية، عبدالمسيح بسيط، إن ستة أشخاص
لقوا مصرعهم في قتال طائفي في القاهرة مساء الثلاثاء، مشيراً إلى أن جميع
القتلى من المسيحيين الأقباط، بينما قال رئيس قطاع الإسعاف والطوارئ بوزارة
الصحة، شريف زامل، إن عدد الضحايا ارتفع إلى 10 قتلى و110 جرحى.
وقد استنكرت أحزاب وقوى سياسية مصرية الأربعاء، ظهور ما أسمتها
"نعرات طائفية تهدد السلام الاجتماعي، خلال الظرف الدقيق الذي تمر به
البلاد حالياً، عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير"، وفقاً لما نقله موقع
"أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الرسمي.
ودعت تلك الأحزاب إلى تنظيم "مسيرة مليونية" الجمعة المقبل،
تنطلق من ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى قرية "الصول"، بمركز أطفيح في
محافظة 6 أكتوبر، تحت شعار 'لا للفتنة الطائفية.'"
وأفاد الموقع نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أن السفير عبد
الله الأشعل، وكيل مؤسسي حزب "مصر الحرة" قال الأربعاء إنه "طالب شباب
الحزب من أبناء ثورة 25 يناير بالتحرك على موقع الفيسبوك والدعوة مع
الأحزاب والقوى السياسية الأخرى لإعلان يوم الجمعة المقبل يوما للوحدة
الوطنية في مصر بعنوان 'جمعة الوحدة' بحيث تسير مسيرة مليونية على الأقدام
للقرية التي شهدت الأحداث الطائفية في مركز أطفيح بمحافظة حلوان ومعها سكان
القرية من الأخوة الأقباط."
وقال وكيل مؤسسي حزب "الاستقامة" - تحت التأسيس، عادل دانيال،
إن شباب الحزب وكافة كوادره سوف تشارك في هذه المبادرة المهمة يوم الجمعة
المقبل، وهو ما أكده مسؤولون بأحزاب مصرية أخرى تحت التأسيس من بينها "شباب
التغيير" و"ثورة مصر" و"شباب التحرير" مشاركتهم في المسيرة المليونية.
أكدت تقارير إعلامية رسمية في مصر أن مواجهات ذات طابع عائلي
ومذهبي وقعت في منطقة أطفيح جنوبي القاهرة، وأدت إلى مقتل شخصين وإحراق
كنيسة.
وكانت أطفيح قد شهدت توترات منذ أيام على خلفية نزاع عائلي بين
أقباط ومسلمين بسبب الإشارة إلى علاقة شاب من إحدى الديانتين مع فتاة من
الديانة الأخرى.
وفي وقت لاحق،نقلت تقارير إعلامية مصرية رسمية أن رئيس الوزراء،
عصام شرف، أمر بالإفراج عن القس القبطي ميتاوس وهبه، الموقوف منذ عام 2008
بتهمة السماح بتزويج قبطي من مسلمة متحولة للمسيحية، وذلك لاحتواء غضب
آلاف الأقباط الذين يعتصمون منذ ثلاثة أيام.
كما وجه شرف كلمة للمصريين دعا فيها لاستعادة الأمن والاستقرار وعجلة الاقتصاد بأقصى سرعة.