الجيش السوري يهاجم بانياس ويزيد مخاطر التوتر الطائفي




بعد ساعات من تهديد الولايات المتحدة باتخاذ خطوات جديدة ضد الحكومة
السورية ما لم تكف عن قتل ومطاردة المدنيين.. أعلن نشطاء حقوقيون ان وحدات
من الجيش السوري اقتحمت مدينة بانياس ذات الاغلبية السنية مما يزيد من حدة
التوتر الطائفي في بلد يحكمه الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي للأقلية
العلوية. قال الناشطون ان الوحدات دخلت المدينة الساحلية من ثلاثة اتجاهات
مقتحمة المناطق السنية وليس الاحياء العلوية. أضافوا ان السكان يتحدثون عن
سماع دوي اطلاق نار كثيف ويرون زوارق تابعة للبحرية السورية قبالة ساحل
بانياس مشيرين الي ان الاحياء التي يقطنها السنة والاحياء المختلطة محاصرة
تماما. وكانت قوات الامن السورية قتلت امس الاول 27 محتجا عندما خرج الالاف
من السوريين في مظاهرات جديدة ضد نظام الرئيس بشار في العديد من المدن
فيما عرف باسم جمعة التحدي. وتشهد بانياس مظاهرات مستمرة منذ اندلاع
الاحتجاجات في مدينة درعا الجنوبية قبل سبعة أسابيع للمطالبة بالحرية
السياسية والقضاء علي الفساد. وزعمت السلطات أن بانياس مركز ¢للارهاب
السلفي¢ وقالت ان جماعات مسلحة قتلت جنودا قرب المدينة. وقال الاسد ان
المحتجين جزء من مؤامرة اجنبية هدفها اثارة الصراع الطائفي. وقبل ساعات من
اقتحام بانياس قال السكرتير الصحفي للبيت الابيض ان الولايات المتحدة تعتقد
ان الاجراءات المؤسفة التي تتخذها سوريا تجاه شعبها تستوجب ردا دوليا
قويا. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انها تشعر بقلق شديد
جراء استمرار الحكومة السورية في قتل واعتقال ومضايقة المحتجين والنشطاء
والصحفيين. وفرضت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي عقوبات من جانبها علي
بعض الشخصيات في الحكومة السورية وهددت بزيادة الضغط في محاولة لوقف العنف
الذي يقول نشطون حقوقيون انه قتل اكثر من 580 شخصا. ووافقت حكومات الاتحاد
الاوروبي امس الاول علي تجميد أموال وفرض قيود علي السفر علي نحو 14 مسئولا
سوريا وعقوبات أخري ردا علي الحملة العنيفة ضد المتظاهرين.