الجيش السوري يهاجم بانياس ويزيد التوتر الطائفي
قال نشط من المدافعين عن حقوق الانسان يوم السبت ان وحدات من الجيش
السوري اقتحمت مدينة بانياس ذات الاغلبية السنية مما يزيد من التوتر
الطائفي في بلد تحكمه اسرة الرئيس بشار الاسد التي تنتمي للاقلية العلوية.
جاء الهجوم بعد ساعات من تهديد الولايات المتحدة باتخاذ خطوات جديدة
ضد الحكومة السورية اذا لم تكف عن قتل ومطاردة المدنيين وذلك في رد منها
على قتل قوات الامن السورية 27 محتجا يوم الجمعة.
وأضاف النشط الذي طلب عدم نشر اسمه أن الوحدات دخلت المدينة الساحلية من ثلاثة اتجاهات مقتحمة المناطق السنية وليس الاحياء العلوية.
وتابع بقوله ان السكان يتحدثون عن سماع دوي اطلاق نار كثيف ويرون
زوارق تابعة للبحرية السورية قبالة ساحل بانياس مضيفا أن الاحياء التي
يقطنها السنة والاحياء المختلطة محاصرة تماما الان.
وتشهد بانياس مظاهرات مستمرة منذ اندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا
الجنوبية قبل سبعة أسابيع للمطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد.
ووصفت السلطات بانياس بأنها مركز "للارهاب السلفي" وقالت ان جماعات مسلحة قتلت جنودا قرب المدينة.
واصدر زعماء المجتمع المدني في بانياس بيانا ينفون فيه الاتهامات
ويقولون ان السلطات تحاول نشر الخوف بين العلويين الذين يتقلدون ارفع
المناصب في الجيش وجهاز الامن.
وقال الاسد ان المحتجين جزء من مؤامرة اجنبية هدفها اثارة صراع طائفي.
واستخدم والده حافظ الاسد لغة مماثلة عندما قضى على تحديات اسلامية
وعلمانية لحكمه في الثمانينات بلغت ذروتها في حملة قمع عنيفة لانتفاضة في
مدينة حماة قتل فيها 30 الف شخص.