قال بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى إن على دول العالم التى تحاول الضغط
على إسرائيل من أجل إحياء مسيرة التسوية السلمية وتتساءل عن مصيرها يجب أن توجه
سؤالها إلى السلطة الفلسطينية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن نتنياهو
قوله ـ خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس التشيلى سبستيان فينيرا ـ "الفلسطينيون لا
يبادرون إلى المفاوضات معنا لأنه من الصعب عليهم تحقيق السلام ذلك أن السلام بحاجة
إلى تنازلات".
وأضاف "لقد عملنا جهدنا من أجل السلام، وقدمنا الكثير من
التنازلات على مر السنوات الماضية، وأعلنا استعدادنا لتقديم المزيد، ولكن
الفلسطينيين لم يقدموا لنا أى تنازلات حتى الآن".
واتهم نتانياهو السلطة
الفلسطينية بأنها لا تريد تحقيق السلام مع إسرائيل، وقال: "لا تسألونى من يعيق
المفاوضات ووجهوا هذا السؤال إلى قادة السلطة الفلسطينية".
وأكد أنه من حق
الشعب الفلسطينى إقامة دولة ديمقراطية مستقلة، معربا عن أمله فى أن تتحول الدول
العربية والإسلامية إلى دول ديمقراطية ومستقرة فى أعقاب التطورات الأخيرة فى
المنطقة، لأن من شأن ذلك أن يساهم فى دفع السلام فى منطقة الشرق
الأوسط.
وقال "أتمنى أن أرى تغييرا فى الأنظمة العربية.. فما يدور حاليا فى
الدول العربية بمثابة هزة أرضية وعاصفة رملية تمتد من أفغانستان حتى المغرب ووسط
هذه العاصفة دولة واحدة فى الوسط وهى دولة مستقرة إسرائيل".
من جانبه قال
الرئيس التشيلى سبستيان فينيرا إن بلاده اعترفت من قبل بالدولة الفلسطينية، ولكن
الطريق الوحيدة الذى سيوصلنا إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو
المفاوضات"، معربا عن أمله فى استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة
وصولا إلى اتفاق بين الجانبين