نفذت مجموعات من المستوطنين اليهود مساء أمس، أعمال عنف ضد الفلسطينيين فى مناطق
مختلفة من الضفة الغربية، وذلك فى أعقاب مقتل 4 مستوطنين من عائلة واحدة فى مستوطنة
"إيتمار" قرب نابلس.
وذكرت صحيفة معاريف، الإسرائيلية، أن المستوطنين أغلقوا
عدة شوارع ومفارق بوجه سيارات فلسطينية، وحطموا زجاج نوافذ بعضها، بينما ألقى عشرات
المستوطنين الحجارة قرب بلدة بيت أمَّر فى منطقة الخليل، كما حاول عشرات المستوطنين
اقتحام بلدة بنى نعيم فى الخليل.
ونقلت معاريف بجانب إذاعة الجيش الإسرائيلى
عن مصادر عسكرية قولها: "إن الأيام المقبلة تتسم بالحساسية والتوتر فى ظل مخاوف من
قيام المستوطنين المتطرفين بتنفيذ سلسلة من عمليات "جبى الثمن" الأمر الذى قد يجر
المنطقة إلى حالة من التصعيد".
وأشارت معاريف إلى أن الجيش الإسرائيلى عزز
من تواجد قواته فى الضفة الغربية، وقد ركز جهود استخباراتية فى المنطقة ضد البنية
التحتية لفصائل المقاومة الفلسطينية، بينما حشد قوات عسكرية فى نقاط التماس بين
المستوطنين والفلسطينيين، وبالتحديد فى مستوطنات "يتسهار" و"براخا" وفى مدينة
الخليل ومناطق أخرى.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أجرت أمس جلسة مشاورات
بحضور ضباط رفيعين فى الجهاز لتقييم الأوضاع الأمنية فى أعقاب عملية "إيتمار"، وقد
تقرر خلال الجلسة رفع حالة التأهب إلى الدرجة الثانية وسط مخاوف من استغلال الأحداث
لتنفيذ عملية مختلفة من قبل الفلسطينيين والمستوطنين.