وضع المجلس الأعلى للقوات المسلحة جدولا زمنيا لتحقيق مطالب القوى السياسية
وشباب ائتلاف ثورة 25 يناير، بحسب ممثلين عن الائتلاف وممثلين لاتحاد شباب الثورة،
التقوا أمس الأحد مع عدد من قادة الجيش.
ووفقا للمجلس العسكري،
يجري الاستفتاء على التعديلات الدستورية أوائل أبريل المقبل، على أن تكون
الانتخابات البرلمانية في شهر يونيو، وتجري الانتخابات الرئاسية خلال شهر أغسطس.
وقال محمد عباس أحد ممثلي شباب جماعة الإخوان المسلمين في الائتلاف، والذي
كان حاضرا اللقاء "أكدت قيادات الجيش إقالة جميع المحافظين وحل جهاز أمن الدولة في
موعد أقصاه شهرين".
مضيفا: "تلقينا وعدا بمحاسبة كافة المسؤولين عن أحداث
جمعة التطهير التي شهدت اعتداء أفراد من الشرطة العسكرية على مئات المحتجين الذين
حاولوا تنظيم اعتصام أمام مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة حكومة أحمد شفيق صباح السبت
الماضي". موضحا أن اللقاء "حضره من قادة الجيش مساعد وزير الدفاع اللواء محسن
الفنجري، وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمود حجازي، واللذان أكدا أن القوات
المسلحة بدأت التحقيقات لتحديد المسؤولين عن الحادث الذي وصفوه بغير
المسؤول".
وقال مصدر عسكري إن المجلس "ناقش مع الشباب النتائج التي توصلت إليها
لجنة التعديلات الدستورية، والتعديلات التي أجريت علي مواد الدستور، والإجراءات
المحددة لاختيار رئيس الجمهورية، وشروط اختياره وإلغاء قانون الإرهاب والتغيرات
التي ألحقت بمواد الدستور الأخرى".
وتناول اللقاء كذلك -بحسب محمد عادل
الناشط في حركة شباب 6 أبريل- "إعادة هيكلة أجهزه وزارة الداخلية بالكامل، وحل جهاز
مباحث أمن الدولة خلال شهرين، وإطلاق سراح كافة المعتقلين".
وقال عادل:
"قيادات الجيش أكدوا خلال اللقاء الذي استمر قرابة 5 ساعات إقالة كافة المحافظين
الحاليين بعد شهرين تقريبا، ووافقوا على تحديد حد أدنى وأقصى للأجور تقره الحكومة
الجديدة وتوفر نفقاته".
وقالت رنا فاروق، المسؤول الإعلامي باتحاد شباب
الثورة، وإحدى المشاركات في اللقاء: "فوجئنا بتعاون الجيش واتساع صدره في سماع
مطالبنا ومبادراتنا".