قال عمار علي حسن الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي إن الحزب الوطني لم يكن
قويا بالقدر الكافي وإلا كان تماسك وواجه الثورة ، فهذا الحزب الذي ذاب وكنا نقول
أنه ليس حزبا سياسيا بالمعنى المتعارف عليه في علم السياسة وإنما هو شلة منتفعين
كانت تحلق حول الرئيس .
وأشار حسن إلى أن ما جعل الإخوان المسلمين قوة بارزة وهي القوة الوحيدة المنظمة
في مصر هي سياسات الرئيس مبارك الذي كان حريصا على أن تظل هذه الصورة التقليدية
موجودة ليقدم الإخوان فزاعة للغرب فيضعون أيديهم في يد الرجل الذي ليخدم المصالح
الغربية في المنطقة ويمنع تقدم الاسلاميين في أكبر دولة في العالم العربي .
وأوضح حسن أن هناك انسحابات وهناك رغبات لدى بعض قيادات الحزب الحاكم الآن
لتكوين أحزاب جديدة غير الحزب الوطني فهناك ضغط يأتي من الثورة بحل هذا الحزب
وأوضح لبرنامج العاشرة مساء على فضائية دريم مساء اليوم أن عدد الإخوان المسلمين
قبل عام 1952 نصف مليون وكان عدد سكان مصر أقل من 20 مليون نسمة ومع ذلك لم يحكموا
مصر لوجود حزب الوفد وأحزاب أخرى واكبت حياة سياسية مفتوحة ، وقال أن عدد أعضاء
الإخوان المسلمين المنتظمين أقل مما كان عليه قبل عام 1952 .
وأكد حسن أن الحزب الوطني كان يمسك السلطة ويخلط بين النظام والدولة وتاريخها في
خدمة الحزب وكان وجهاء الريف وكبار رجال الجهاز البيروقراطي وكبار رجال الأعمال
حريصين على الدخول تحت مظلة الحزب الوطني .
وتابع أن مشكلتنا ليست مشكلة أشخاص ولكن الصراع الحقيقي الآن هو على إنتاج إطار
لنظام ديمقراطي يقوم على حريات تشكيل الأحزاب بالإخطار وتمكين الناس على التصويت في
انتخابات نزيهة ويقوم على تكافؤ الفرص ، مضيفا أن كلمة ثورة مأخوذة من علم الفلك
ومعناها التغيير الجذري .