دعا المصريون في الكويت إلى ضرورة إقرار الحقوق السياسية للمقيمين بالخارج
ليتمكنوا من التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية،خاصة وأن المصريين
ساهموا بشكل كبير في بناء نهضة الكثير من الدول المجاورة التي يشارك مغتربوها في
انتخاباتها.
وأكد المصريون في الكويت ضرورة قيام لجنة إعادة صياغة الدستوريتضمن ان يكون
للمصريين المغتربين دور في العملية الانتخابية، اسوة بدورهم في الحركة الاقتصادية،
حيث يساهمون بحوالي عشرة مليارات جنيه كتحويلات سنوية من الخارج تساهم بشكل كبير في
الحراك الاقتصادي.
وقد تفاعل الكثير من المصريين مع الدعوة التي أطلقت على الفيسبوك بوك تحت اسم (
حق التصويت للمصريين في الخارج ) وانضم الى هذا الموقع الكثيرون الذي طالبوا بضرورة
اقرار حق المصريين في التصويت.
نشوي على عبد السلام وهي تعمل بشركة ناقلات النفط الكويتية تقول: "نحن كمصريين
عاملين بالخارج نساهم بشكل مباشر في الاقتصاد المصري، وهو أمر لا يمكن تجاهله.. لذا
فإننا نطالب بأن يكون لنا صوت فعال في انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية،
كما أنه يجب أن يكون لنا صوت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية كأي مصري يعيش
في مصر ،لأننا لسنا بأقل من أي مصري يعيش على أرض وطنه، بل إننا نسهم بالكثير عن
طريق تحويل الأموال والاستثمارات المتعددة من أجل مصر، لذا فهو حق مشروع وليس تفضلا
وان يكون التصويت بالجواز المصري او البطاقة الشخصية ... كما أنني أرجو من كل مصري
يعمل بالخارج، التفاعل مع هذا المطلب المشروع لأجلنا جميعاً ولمصلحة أبنائنا في
المستقبل.
وطالب الخبير الاقتصادي في المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات
أحمد الضبع، المجلس العسكري الحاكم بسرعة إصدار مرسوم بقانون يسمح للمصريين في
الخارج بالتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، معتبرا انها من الحقوق
الدستورية للمواطن خاصة وان عدد المصريين في الخارج يتجاوز حاجز الـ10 ملايين منهم
نحو نصف مليون في الكويت.
واشارالضبع الى أن تطبيق هذا الامر على ارض الواقع يحتاج الى استعدادت تبدأ من
الآن من قبل السفارات والقنصليات المصرية وجميع منشآت البعثات الدبلوماسية في
الخارج وكذلك من قبل الجهات التي ستشرف على الانتخابات لضمان التصويت تحت رقابة
القضاء ومنظمات المجتمع المدني وتلاشي اخطاء التكرار وغيرها .
ودعا الضبع المصريين في الخارج في كل انحاء العالم، لسرعة العمل على استخراج
بطاقات الرقم القومي التي ستخول لهم حق التصويت و المتابعة الدقيقة للوضع في مصر
لضمان ان تكون اختياراتهم صحيحية ، ووفق معايير تضمن اختيار الافضل لتمثيلهم في
البرلمان او في قيادة البلاد.
وقال د. علي فتحي البجلاتي مستشار اقتصادي بالمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية
بدولة الكويت: عندما كنت في مصر لم أفكر مرة واحدة في الذهاب الي اللجنة المجاورة
لمنزلي لأنني كنت على يقين بأنه لا قيمة لصوتي وعندما ذهبت لانجلترا للحصول على
الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد شاهدت انتخابات الحكومة البريطانية وكيف كانت تتم
بدون تواجد امني وكيف اسقط الانجليز حزب المحافظين لصالح حزب العمال، لأن الأول لم
يستطع توفير خدمات رعاية صحية وتعليمية ترضي البريطانيين.
واضاف البجلاتي: كنت اتحسر على هذا الرقي في حق الانتخاب وبالطبع لم أكن أرغب في
طلب الحصول على حق التصويت في بريطانيا في أي انتخابات مصرية ولكن الآن انا متعطش
للحصول على هذ الحق الانتخابي لأني اشعر الان بأن مصر هي بلدي . الان فقط أصبحت
افتخر اني مصري وحتى تكتمل هذه الفرحة لابد من منحنا حق التصويت في سفارتنا (التي
تعتبر في دولة الكويت قطعة أرض مصرية خالصة وبداخلها انا داخل مصر) واذا لم يحدث
هذا فسيولد إحباطا غير عادي للمصريين الذين لم يحالفهم الحظ في المشاركة في ثورة 25
يناير.
وقال محمد الزامل رجل أعمال مصري في الكويت: أعمل هنا منذ خمسين عاما ولم تنقطع
صلتي بمصر لحظة واحدة ولم أسع للحصول على اي جنسية اخرى، وسبق وأن طالبنا بالحق في
التصويت كثيرا مع كل من التقيناهم من الوزراء ورؤساء الوزراء ورؤساء مجلس الشعب .
دون جدوي رغم الدور الكبير الذي نقوم به لاقتصادنا ، لذلك يجب منحنا هذا الحق من
خلال اقرار الحقوق السياسية للمصريين في الخارج.
وقال د . وصفي عزيز استاذ جامعي وعميد في الجامعة العربية المفتوحة : أري ان
المصري في الخارج لا يقل عن شقيقه في الداخل من حيث الاهتمام بشئون بلده ومن ثم
ايضا اري ان حق التصويت لا بد وان يفعل ليكون للمغترب دور في اختيار من يمثله سواء
في الانتخابات الرئاسية او البرلمانية ..
اضاف عزيز : هناك عدد كبير من المثقفين والمفكرين والعلماء وأصحاب المؤهلات
العليا من المصريين في الخارج حرمهم القانون من أبسط حقوق المشاركة السياسية ، لذلك
فهي دعوة للقائمين على تعديل الدستور أن يكون للمصريين حق في الانتخابات القادمة
ابتداء من الاستفتاء على تعديل الدستور مرورا بالانتخابات البرلمانية والرئاسية
..
هشام الدماطي مهندس اتصالات في وزارة الاعلام الكويتية: من الضروري ان يشارك
المصري في انتخابات بلده وان يشارك في رسم الخريطة السياسية لمصر واختيار من يمثله
في رئاسة الجمهورية او حتى تحت قبة البرلمان ،خاصة وان هناك المئات من القضاة
المصريين العاملين في الخارج الذين يمكنهم ادارة العملية الانتخابية في الخارج بكل
حيادية ونزاهة.
مها سعودي وهي موظفة في وزارة التربية والتعليم الكويتية: أطالب بكل قوة ان يكون
لنا دور في الانتخابات وان يكون لنا مشاركة فعالة حتى نشعر بمصريتنا وكرامتنا التي
عادت الينا بعد ثورة 25 يناير، خاصة وان هناك عقولا مصرية على مستوى عال جدا في
جميع انحاء العالم.