قال الناشط المصرى وائل غنيم إنه عند الإفراج عنه بعد 12 يوما من احتجازه
قام بتقبيل جميع الجنود الذين احتجزوه مغمض العينين، ووجهوا له الضربات
بين الحين والآخر أثناء فترة احتجازه.
وقال غنيم الذى يعمل مسئولا للتسويق فى شركة جوجل فى الشرق الأوسط فى
مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذى بثته شبكة سى بى إس الأحد "أزالت
العصابة عن عيونى وقلت "السلام عليكم" وقبلت كل واحد فيهم.. قبلت جميع
الجنود".
وأضاف غنيم الذى أصبح من قادة المظاهرات التى أدت إلى الإطاحة بنظام
الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك "لقد كان ذلك شعورا جيدا.. كان ذلك
بمثابة الرسالة".
وتابع غنيم (30 عاما) أن عمليات الضرب التى كان يتعرض لها "لم تكن
منهجية.. كانت تتم بشكل فردى فمثلا لم يكن الضباط هم من يضربوننى بل
الجنود".
وأضاف "لقد سامحتهم.. لأنهم كانوا مقتنعين بأننى أضر البلاد .. كنت خائنا بالنسبة لهم، أعمل على زعزعة استقرار البلاد.
وأشار إلى أنه "عندما كان (الجندى) يضربنى، كان يضربنى ليس لأنه شخص سيئ. بل كان يضربنى لأنه كان يعتقد أنه شخص جيد".
وقال غنيم، الذى بدأ صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع فيس بوك والتى عملت
على تعبئة المتظاهرين، إن المظاهرات التى أدت إلى الإطاحة بحسنى مبارك، لم
تكن لتحدث بدون شبكات التواصل الاجتماعى على الإنترنت.
وقال "لولا وجود شبكات التواصل الاجتماعى، لما حدثت المظاهرات .. لان كل الأمور التى سبقت الثورة كانت أهم الأمور".
وأضاف أن "أحد الأخطاء الاستراتيجية التى ارتكبها النظام هى وقف الفيس
بوك. لماذا؟ لأنه بذلك قالوا لأربعة ملايين شخص بأنهم خائفون جدا من
الثورة.. وأجبروا كل من كان ينتظر قراءة الأخبار على الفيس بوك إلى الخروج
إلى الشوارع والمشاركة فى الثورة".
وأشار غنيم إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل واتهامات بأنه جاسوس أو خائن،
وأضاف "ولكننى أعتقد أنه خلال الأيام القليلة المقبلة، عندما تفتح جميع
ملفات النظام السوداء للجميع لكى يقرأها ويراها، ونعلم عن الأموال التى
تمت سرقتها من هذا البلد، ستصبح الأمور أفضل".