رأت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أنه يجب وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب المتفشية في مصر، والتي كان آخرها اختطاف الناشط وائل غنيم، لمدة 12يوما، قضاها في مقر مباحث أمن الدولة، مؤكدة أن الإفراج عنه لم يأت سوى نتيجة الضغوط الشعبية والحملة التي بدأتها مجموعة جوجل العالمية، وشارك فيها الشباب المصري والمؤسسات الإعلامية المستقلة وبعض المؤسسات الحقوقية.
وأشارت الشبكة إلى أنه لا يجب أن تمر حادثة اختطاف غنيم وغيرها من الجرائم التي ارتكبها مباحث أمن الدولة في حق الشعب المصري دون عقاب ومساءلة مشددة على وجوب إنهاء حالة الطوارئ بحل جهاز أمن الدولة.
وأكدت الشبكة العربية أن وائل غنيم كان أشرف وأنبل من جلاديه، حيث تغاضى عن جريمة اختطافه، وأكد أن هناك بعض الضباط الشرفاء في هذا الجهاز، إلا أن الشبكة العربية تعتقد أن قوة هذا الجهاز وتوحشه قادرة على القضاء على أي قدر من النزاهة لدى أي ضابط ينتمي له، لذلك لا بد من حل هذا الجهاز الذي أذاق المصريين الهوان والقمع سنوات طويلة وتحول لدولة داخل الدولة.
وشددت الشبكة العربية على أنها لن تقبل بإصلاحات شكلية، فهي تؤكد أن أي إصلاحات لا تتضمن حل أمن الدولة سوف تكون إصلاحات صورية ومزيفة، حيث لا يستقيم أن تتعايش الديمقراطية والقمع في بلد واحد.