هاجم وائل غنيم الناشط في حركة 25 يناير قناة العربية فى مداخلة مع القناة، واتهمها بارتكاب خطأ مهنى وغير محترم على حد وصفه، بأن أذاعت أمس مداخلة تليفونية بعد خطاب الرئيس برغم أنها تم إجراؤها معه قبل الخطاب، مما اعتبره قلبا للحقائق، ومحاولة من القناة لإلهاب الشارع المصرى، بكلام غير حقيقى، لأنه كان يتحدث قبل خطاب الرئيس عن التنحى الذى كانت كل الأجواء تتجه إليه، مثلما فعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه الذى بثه قبل بيان الرئيس مبارك وحمل تهنئة للشعب المصرى.
وعندما حاول مذيع الأستوديو مقاطعته رفض غنيم مطالبا إياه بالاستماع إلى رأيه دون مقاطعته، وهو ما وافق على المذيع، وأخذ يتحدث غنيم عن الألاعيب "القذرة" على حد وصفه دون أن يحدد أصحاب هذا الوصف هل هو قناة العربية أم الناشطون فى مناهضة ثورة الشباب.
وطالب غنيم خلال المداخلة وسائل الإعلام بأن ترحم الشباب، لأنهم ليسوا خبراء إعلام، حتى يقولوا كلاما مثل المناشدات والشجب وغيره، مضيفا: "يجب عينا كشباب الآن أن نتحد على حبنا لمصر، فالقضية الآن ليست من يخرج، ومن يبقى، ويجب علينا كشباب توحيد مطالبنا، وأن بيان الجيش رقم 2 خطوة على الطريق الصحيح، حيث لم يفقد الشعب المصرى ثقته فى هذه المؤسسة، ونحن الآن فى أزمة ثقة وحرق للرموز، فلا أحد يوجه ويعطى الرأى إلا رجل الشارع العادى، الذى يتم اغتصابه منذ 30 عاما، فاليوم لابد من تقدير الوضع والتفكير فى استعادة الثقة فى بعض المؤسسات".
وعن موقفه بعد البيان الثانى للجيش قال غنيم: "إنه يدعم ثورة الشباب، لأن هذا الشباب هم سبب ما نحن فيه الآن، كما أن بيان الجيش خطوة إيجابية، ولكن لى رجاء للمؤسسة العسكرية المصرية، أنه فى ظل أزمة الثقة المطلوب خطوات واضحة وسريعة، فكل ساعة تمر دون تحقيق لأى خطوة إيجابية معناها تضييع الوقت لأن الناس فقدت الثقة. يجب أن تكون هناك توضيحات من المؤسسة العسكرية، لأن هناك العديد من أعضاء الحكومة السابقة نصابين وحرامية، ومع ذلك كل واحد منهم يجلس فى بيته، وما حدث خلال الأيام الماضية هو محاربة بعض المسئولين المحروقين مثل أحمد عز وإبراهيم سليمان، لكن أين من نهشوا فى لحم البلد".
وقال غنيم فى نهاية مداخلته بربط شباب 25 يناير بالحكام الحاليين والمؤسسة العسكرية، وكسر حاجز عدم الثقة الذى سيؤدى إلى عواقب وخيمة وسقوط الكثيرين من القتلى، وأن الشباب لن يتنازل عن مطالبه مهما حصل، وأنهم لن يتهاونوا أمام أى مسئول فاسد قذر خرب البلد، مطالبا الإعلان عن ثرواتهم على الملأ وكيف حققوها.