قال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وأمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى
السابق إن استقالة جمال مبارك قضت على سيناريوهات التوريث، لافتاً إلى أن
المستجدات أجّلت من هذا القرار، مشيراً إلى أن المجالس النيابية ستواجه
حزمة من الطعون من قبل محكمة النقض فى الفترة المقبلة، بالإضافة إلى حزمة
التعديلات الدستورية لضمان إضفاء الشفافية والشرعية عليها.
وأضاف الشريف خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديد فى
برنامج من قلب مصر الذى يذاع على قناة النايل لايف، أن ازدواج الصفة
الحزبية والحكومية لأعضاء هيئة المكتب كان يثير حفيظة الكثيرين ضارباً
مثلاً بتوليه أمانة أمين عام الحزب ورئاسة مجلس الشورى.
وقال الشريف "نحن أمام مرحلة جديدة وعلينا احترام إرادة الشعب"، مشيراً
إلى ضرورة تقدير المسئولية والتحلى بالشجاعة فى اتخاذ القرارات الحاسمة،
موضحاً أنه عرض قرار استبعاد هيئة المكتب على الرئيس مبارك زعيم الحزب،
لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تقتضى أولويات التجديد والتغيير.
وأعرب عن ثقته بالقيادات الحزبية الجديدة والتى يأتى فى مقدمتها الدكتور
حسام بدراوى أمين عام الحزب والدكتور محمد عبد اللاه أمين الإعلام بالحزب
الوطنى، بالإضافة إلى عدد من الوجوه الشابة بالحزب التى تحظى بثقة
الجماهير، والتى أثبتت قدرة على العمل فى الفترة الماضية، مشيراً إلى أن
الحزب سيخوض منافسة قوية فى المرحلة المقبلة مع غيره من القوى السياسية
وعليه احترام الشرعية والدستور.
وقاطعه المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال قائلاً: "إن الحزب الوطنى مات وهذه التغيرات لم تعد تعنى أحداً".