وصف الإعلامي والكاتب الصحفي حمدي قنديل خطاب الرئيس مبارك مساء أمس الأول
ب "المؤسف" مشيرا إلى أن الخطاب "حمل العناد المعروف عن الرئيس بعدم التراجع بالقدر
الذي يتناسب مع مطالب المتظاهرين بالإضافة إلي ان الخطاب يحمل نغمة تهديد مبطنة
لقوي المعارضة بالحديث عن أن الجماهير تحركها قوي سياسية تعمل علي إثارة وتحريض
الجماهير".
وأضاف قنديل في تصريحات ل" الشروق" أن المبعوث
الأمريكي فرانك وزنر "عرض على مبارك اقتراحين عليه ان يختار احدهما : أما أن يعلن
أن الفترة الرئاسية الحالية هي الأخيرة له ، والاقتراح الثاني أن يعلن انه ليس هناك
توريث لنجله جمال مبارك"، مشيرا إلى أن الخطاب "لم يشمل اعتذارا من الرئيس على
أرواح الشهداء من المتظاهرين".
وتابع :" طلب الرئيس للبرلمان مناقشة تعديل
المادتين 76 و77 سيتم بشكل صوري وسيزيد الأمور تعقيدا لان أغلبية أعضاء البرلمان من
الحزب الوطني".
وقال قنديل:" الخطاب مصحوب بحملة منظمة لبث الرعب فى قلوب
المواطنين بوضعهم تحت ضغوط الحياة، لتشديده علي أن المصريين قد يتأثرون بنقص في
الغذاء ، هذا بالإضافة إلى حملة التليفزيون المصري وأبواق الصحف القومية وفلول
الحزب الوطني الحاكم بحملة خادعة، عبر ترويج أخبار عن القبض على جماعات أجنبية
مسلحة وسط صفوف المتظاهرين"، واصفا هذه الحملة ب "الالتفاف على مطالب المتظاهرين
وشراء الوقت لتنظيم المظاهرات المؤيدة لمبارك التي تقوم بها وزارة الإعلام ووزيرة
القوي العاملة واتحاد العمال حتي تصل الصورة للرأي العام المحلي والخارجي بأن الشعب
المصري منقسم الى فريقين مؤيد ومعارض".