الفنانة المصرية ماجدة : ساهمت في تحرير الجزائر
أكدت الفنانة المصرية ماجدة الصباحي أنها طوال مسيرتها الفنية قدمت قضايا وطنية وسياسية مختلفة، مشيرة إلى أن فيلم “جميلة بوحيرد”من أقوى أعمالها وساهمت من خلاله -بجزء بسيط- في تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي.
وقالت ماجدة –في مقابلة مع برنامج “نجم اليوم” على قناة “نايل سينما” مساء السبت 8 مايو/أيار- “فيلم جميلة بوحيرد من أقوى أعمالي، وصنع لي شعبية كبيرة، والناس أحبتني من خلاله، كما أنه ساعد على انتشار الأفلام المصرية في معظم البلاد العربية بصورة كبيرة“.
وأضافت “أن الفيلم ساهم ولو بجزء في تحرير الجزائر، خاصة أن الفدائيين والفدائيات في الجزائر عندما شاهدوا الفيلم كانوا يضحون بأنفسهم عن حب، خاصةً أني سجلت في الفيلم الأحداث التي تدور في الجزائر بالصوت والصورة”.
وأوضحت الفنانة المصرية أنها عندما ذهبت إلى الجزائر رأت هناك نسخا كثيرة من جميلة بوحيرد، مشيرة إلى أنها كانت رمزا لكفاح بلدٍ بأسره من أجل الاستقلال والحصول على الحرية.
وأشارت ماجدة إلى أن فيلم “جميلة بوحيرد” حقق نجاحا كبيرا، وأنه لم يعرض في أي دولة محتلة إلا وحدثت فيها مظاهرات كما حدث في أفغانستان وباكستان ويوغسلافيا وغيرها من الدول، كم أنه كان يحثّ الشعوب على الاستقلال والحرية.
ولفتت إلى نشوب خلاف بينها وبين المخرج عز الدين ذو الفقار لأنه كان يريد تغيير أشياء ضرورية في الفيلم، مشيرة إلى أنها استعانت حينها بالمخرج يوسف شاهين لإخراج الفيلم، لكن بعد الانتهاء من الفيلم اختلفت معه أيضا لأنه غار من ارتباط نجاحي الفيلم باسمها.
الرقص ومذكراتي
جهة أخرى كشفت الفنانة المصرية أنها كانت على خلافٍ دائمٍ مع مخرجي أفلامها بسبب القبلات غير المبررة ومشاهد قمصان النوم، مشيرة إلى أنها كانت ترفض تقديمها دائما، وكانت تقنع المخرجين كثيرا برأيها، لكنها كانت تضطر للقيام بهذه المشاهد عندما كانت تخدم الشخصية.
وأوضحت ماجدة أنها في فيلم “شاطئ الأسرار” كانت خجولة للغاية ولم تكن راضية عن مشهد القبلة الذي جمعها معها مع الفنان عمر الشريف، لكنها عملت بعد إلحاح المخرج.
وأشارت إلى أنها في فيم “السراب” قامت بالرقص، ولكن مثل أي فتاة عادية وليس كراقصة محترفة، مشيرة إلى أنها كانت لا ترى نفسها أبدا في دور الراقصة، وأن نجيب محفوظ كان يقول لها دائما “أنت لا تنفعي بطلة لأفلامي” خاصة أنها كانت جريئة جدا.
وأوضحت الفنانة المصرية أنها فكرت أن تكتب مذكراتها، وأنها لديها كمّا كبيرا من الأعمال الفنية، فضلا عن أنها تمتلك مجلدات كاملة عما كُتب عنها منذ عام 1957 وحتى الآن، مشيرة إلى أن كل هذه الأشياء سوف تفيدها جدا.
وشددت ماجدة على أنها فخورة بحياتها جدا، وأنها في حال كتابة مذكراتها سوف تذكر فيها كل شيء، لافتة إلى أنه لا يوجد أي شيء تخجل منه، وأنها دائما تشكر الله -سبحانه وتعالى- على مساندته لها دائما في كل الأوقات الصعبة والتي كانت فيها بمفردها.
وأشارت الفنانة المصرية إلى أن زواجها من الفنان إيهاب نافع كان “أبيض” وطلاقها كان “أبيض”، مشيرة إلى أنهما انفصلا عن بعضهما من دون مشاكل، وظلا أصدقاء من أجل ابنتهما.
وأوضحت ماجدة أن زواجها جاء بسرعة بعدما تعرفت على إيهاب، وذلك حتى تبعد عن أسرتها التي كانت تفرض عليها رقابة شديدة، خاصة بعدما دخلت الفن دون موافقتهم.
ولفتت إلى أن طلاقها كان بسبب زيادة الخلافات بينها وبين زوجها، لأنه كان لا يدافع عنها، مشيرة إلى أنها اختلفت في إحدى المرات مع فريد الأطرش خلال عمله معه في أحد الأفلام وبكت لزوجها، وطلبت منه أن يذهب إليه ليؤدبه، لكنه ذهب ولم يفعل شيئا.
المراهقة في السينما
وشدد الفنانة المصرية على أن حياتها الفنية سرقتها من حياتها العائلية، وأنها اختارت ذلك الأمر بإرادتها وعقلها معا، مشيرة إلى أنها عاشت مراهقتها في السينما ولم تعشها في الحقيقة، كما عاشت أيضا الزوجة والأم الطفلة أمام شاشات السينما.
ورأت ماجدة أن أدوارها الثورية والسياسية وتعبيرها عن القضايا السياسية والاجتماعية في أفلامها ناتج من كونها حفيدة لرئيس مجلس الشورى السابق عبد الرحمن الصباحي، مشيرة إلى أنها في طفولتها كانت ترغب أن تصبح محامية، لكنها تحملت قضايا ورسالة أخرى من خلال السينما.
وأعربت عن فخرها بالتكريم الذي حصلت عليه مؤخرا من الحكومة التركية، كونها واحدة من أشهر الفنانات العربيات اللاتي أثرن العمل الفني بالعديد من الأدوار الاجتماعية والسياسية.