أكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، أن إسرائيل كانت قلقة جداً وبشكل كبير من التطورات فى المنطقة العربية، الأمر الذى قلت حدته فى الآونة الأخيرة، حيث لم تكن إسرائيل مرتاحة لما تشهده المنطقة العربية، ساعية للحيلولة دون تطور وقدوم الربيع العربى، الذى أتى على حلفائها فى المنطقة العربية، مضيفاً أن التغيير العربى جاء بيولوجياً للحكام الذين وصلوا سن الـ70 عاماً فى معظم الدولة، وبقائهم فى السلطة ما يقرب من 30 إلى 40 سنة، مع تجهيز بديل متعجل من جيل الأبناء، تم سحب البساط من تحت أقدامهم مع قدوم رياح التغيير للربيع العربى.
أضاف "هيكل" فى حواره للإعلامى التونسى محمد كريشان مقدم برنامج "حديث الثورة" على قناة "الجزيرة" القطرية، أن العالم كله وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية يتابعون التغيير فى المنطقة العربية وإعداد السيناريوهات المحتملة للتغيير، وذلك من "المعروف إلى المعروف ومن المضمون إلى المضمون"، أى من جيل الآباء إلى جيل الأبناء وهو الأمر الذى لم يحدث، حيث خرجت قوة ثالثة لم تكن فى الحسبان واستطاعت إحداث التغيير رغم عدم خبرتها وعدم تمكينها من إدارة الأمور.
وأشار "هيكل" إلى أن المنطقة العربية التى تعيش ربيع التغيير تشهد صراعاً بين كافة القوى لإيجاد موطئ قدم لها، وذلك للحفاظ على مصالح كل طرف، كما أن الأقطار التى تمكنت من إحداث التغيير يوجد بها صراع إدارات، خاصة فى مصر، وذلك بين إدارات صنعت الثورة ليس لديها خبرة فى إدارة الأمور ولم تمنح الفرصة من إدارة البلد مع رغبتها فى تحقيق مطالبها بسرعة كبيرة، وتخوف لعدم إدراكها بإدارة الأمور، وبين الإدارة المؤقتة التى تعانى من عجز شديد فى الإدارة التى تمكنها من إنجاز المشروعات الكبرى، لأنها مؤقتة غير مستقرة وليست انتقالية مرحلية ذات برنامج مرحلى.
وقال "هيكل"، إن الأمور يمكن أن تدار بشكل أفضل فى مصر بواسطة مجلس عسكرى انتقالى لمدة عامين يستطيع من خلال ذلك بإدارة البلاد والانتقال بالأمور بشكل أفضل، وذلك لتغيير وضع السلطة فى مصر من السلطة المؤقتة التى تعجز عن التحرك إلى الأمام بقوة إلى سلطة انتقاليه تستطيع اتخاذ خطوات كبيرة للأمام، قائلاً إن المجلس العسكرى موجود فى السلطة بالفعل وهو الذى يدير البلاد.