«أكثر شىء كان مضايقنى أن الرحلات اللى كانت جاية مصر اتحولت لبلاد
تانية».
نيرة معوض، موظفة حجوزات فى شركة سياحة ألمانية فى فرعها
المصرى تقول إن حجوزات الرحلات فى مصر زادت منذ رأس السنة «وكانت شهور يناير،
فبراير، مارس مكتملة الحجوزات»، حيث زاد إقبال حجز رحلات السياحة إلى مصر خلال
الربع الأول من العام واكتملت حجوزات الفنادق التى تتعامل معها الشركة فى شرم
الشيخ، الغردقة، الأقصر وأسوان. وكان رئيس الوزراء أحمد شفيق قد قال إن عدد السياح
الذين غادروا مصر منذ بداية الثورة يزيد على المليون سائح، مما أدى إلى فقد
المشتغلين بالسياحة إلى مصدر رزقهم الرئيسى وتسريح العمالة فى بعض
الفنادق.
معظم الرحلات التى ألغيت استبدلت طريقها إلى بلاد أخرى مثل الصين،
المغرب، إسبانيا، أما الأفواج التى كانت فى طريقها إلى الأقصر وأسوان «فأكملت
رحلتها وفضلت البقاء رغم الثورة»، ووقتها بدأ المرشدون السياحيون فى زيادة تأمين
السياح تحسبا لأى طوارئ، على حد قول نيرة.
«بعض السياح اللى كملوا رحلتهم
بعد ما سافروا بلادهم بعتوا للشركة جوابات شكر على حسن تعامل المرشدين معهم فى
أوقات الثورة وحمايتهم لهم». وكان بسبب ذلك الشكر هو إحساس السياح بالأمان وحسن
تصرف المرشدين معهم وقت الأزمة، كما عبر أحد السياح فى خطاب شكره
للشركة.
ومع كل يوم من أيام الثورة وحتى الآن كانت الأمور تزداد تعقيدا،
«فيه أفواج طلبت تغيير ميعاد الرحلات بدون تحديد ميعاد محدد ييجوا فيه» فى انتظار
تحسن الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى طبيعتها فى مصر بعد نجاح الثورة.
بعد
إعلان خبر تنحى مبارك «بدأت الشركات تعمل عروضا وخصومات كبيرة عشان نقدر نرجع
السياح بلدنا تانى» فعرضت معظم الفنادق، التى تتعامل معها الشركة خصومات وصلت إلى
50% «بدأت الشركة تنزل العروض والخصومات دى على موقع الشركة عشان السياح تعرف
وتحاول ترجع مصر تانى».