نظم مجموعة من النوبيين ندوة حول المطالب النوبية، وذلك بمشاركة كل من مرشحى الرئاسة حمدين صباحى وهشام البسطويسى، مساء أمس الاثنين، وأقر حمدين صباحى والمستشار هشام البسطويسى بمشروعية المطالب النوبية فى إطار منظومة عمل متكاملة، واتفقا على أن استقرار النوبيين جنوباً يعضد الأمن القومى المصرى وهم بوابة القوة الناعمة إلى جنوب مصر وأفريقيا لاستعادة قوتها نظراً للتقارب الثقافى والاجتماعى المشترك للشعوب الإفريقية.
وطالب حمدين صباحى خلال الندوة، المصريين جميعاً بإعادة النظر فى الملف النوبى ببعد مختلف عن ما قبل 25 يناير وإزالة ما لحق به من شوائب ومفاهيم مغلوطة وعدم النظر إليه كمطالب فئوية خاصة، فمطالب أهالى النوبة مثلها مثل مطالب بدو سيناء وعرب الساحل الشمالى وغيرهم كثير من فئات الشعب المصرى، فإذا كانت الأرض تسع أكثر من 44 قرية نوبية التى هجر سكانها بالكامل منها فلتكن الدعوة شاملة لجميع المصريين الذين يرغبون فى الاستقرار فى هذه المنطقة، ولكن مع الأخذ فى الاعتبار أن تكون الأولوية لعودة النوبيين إلى أرض البحيرة لأنهم أصحاب الأرض وليسوا مستثمرين أجانب لا يهدفون إلا إلى الربح فقط.
وطالب المستشار هشام البسطويسى بوضع هيكل قانونى يتم فيه استيعاب كافة طاقات النوبيين فى مصر وخارجها لدعم هذه المطالب كنموذج لتشجيع عملية التنمية والاستقرار فى ربوع مصر كافة.
وصرح المهندس عبد الحكيم عبد الناصر بأن الخطة التى اعتمدها الزعيم الراحل كانت تقوم على أكثر من مرحلة لا تنتهى فقط ببناء السد ولكن كان من المفترض أن تتبعها مراحل أخرى لاستكمال البنية التحتية والتنمية، ولكن بوفاة الرئيس تغيرت الاستراتيجيات وأساليب العمل السياسى، مطالباً النشطاء النوبيين بالرجوع إلى هذه الملفات فى هيئة السد العالى تأكيداً على ماسبق.
ومن جانبه طالب الناشط النوبى حسن الكاشف، مدير مشروعات مقيم بجنيف، بضرورة عمل عرض متكامل لكيفية بناء قرى نموذجية بمفهوم "القرية البيئية النظيفة" بأقل التكاليف من مواد بناء من نفس البيئة وبتكنولوجيا حديثة وبدون استهلاك للطاقة وهو مطبق حالياً فى قرى أوروبا، معرباً عن استعداد العديد من الخبراء الأجانب من سويسرا وبلجيكا طواعية للحضور والمساهمة فى بناء قرية لتكون نموذجا يحتذى به ليس فقط فى قرى النوبة ولكن فى جميع قرى مصر.
وأكد الأديب النوبى حجاج أدول أنهم تقدموا بورقة مطالب من خلال البسطويسى وصباحى لتسليمها للدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، لبحثها، مؤكداً أن اللقاء كان بشكل شبه سرى.
وكان هدف الندوة استمراراً للجهود المبذولة من أجل التعريف والتوضيح للحقائق بشأن الملف النوبى وطرحة على أجندة الرأى العام المصرى والنخب السياسية والمهتمين بالشأن العام وفى إطار الطرق السياسى على كافة الأبواب المعنية.