استبعد الكاتب الكبير محمد حسنين أن تكون ثورة 25 يناير انقلابا لأن الجيش هو حامي
الشرعية ولم يتحرك بدوافعه وانما تحرك بناء على ارادة شعبية ، مشيرا إلى أنه في 23
يوليو انضم الشعب إلى مجموعة من ضباط الجيش ولكن حدث العكس في ثورة 25 يناير حيث
خرج الشعب ثم انضم إليه الجيش ، وهذه هي القيمة الكبرى لما حدث.
وأوضح هيكل أننا نحتاج للقوات المسلحة لتنظيم الانتقال لتوظف السلطة في مصلحة
الشعب ، واقترح انشاء مجلس امناء الدولة والدستور من الكفاءات لملء فراغ الفترة
الانتقالية بضمانات دستورية ،وانشاء وزارة قوية للتنفيذ، موضحا أن الثورة قيمتها
استثمار في المستقبل لأنها لا تصنع حاجزا بين مستقبل وماض.
وشبه هيكل التفويض كأنه نوع من التوريث ولكن الشعب هو من يملك أن يفوض وما جرى
كان أول مرة تحدث فيها ثورة كاملة، مشيرا إلى أن هذا ليس انقلابا أو تفويضا ولكنه
استجابة للحظة من التاريخ استرد الشعب شرعيته. التفويض ليس ألعوبة في يد احد يعطيها
لمن يشاء ، وانه بالانتخابات يعطونه لشخص معين.
وان ما حدث من حوار في مجلس الوزراء كان يجري حول مستقبل ثورة، وكانت أول مرة
يخرج فيها الشعب خروجا كاملا، مضيفا أن الجيش لم يأت لأن مبارك سلم البلد للجيش
ولكنه أعطى الجيش الواجهة لأن الشعب أخذ منه السلطة واسترد الشعب شرعيته.
وأضاف أنا لسنا تحت حكم عسكري ولكننا ننتقل من حكم سقطت شرعيته إلى حكم نأمل فيه
ونتطلع إليه وقد أظهرته الثورة ودفعت به للأمام .
وشدد هيكل على ضرورة أن نترك فرصة للجيش لالتقاط انفاسه وأن الشعب لا بد أن
يستوعب حقيقة ما جرى فالجيش لا يحكم بلد ولكن عهدت إليه الأمور، مؤكدا أنه كان هناك
صراع في الأيام القليلة السابقة.
وأكد ان قيمة ما حدث أن الشعب خرج ليمسك بأموره وليقرر مصيره، موضحا أنه علينا
أن نشكر مبارك على طول مدة الأزمة وأن زيادة العناد أدت إلى زيادة رفع سقف الطلبات
وأشاد بأن ملايين من الناس خرجوا في الثورة بلا حالة تحرش أو إعتداء على كنيسة أو
سرقة ، ولكن الشعب خرج بقوة حقيقية بدون أن يتحدث أحد باسمه.