لا يزال البعض لم يفهم الرسالة حتى الآن أو بمعني أصح مش واخد باله,رغم أن الأكبر منهم فهم الرسالة سريعاً ويواجه الآن مصيره بحكم القانون وهو الأمر الذي نحبذه ونحترمه ونتمناه جميعاً.
ورغم أن الكثيرين قد شعروا بأن هناك تغييراً ولو بنسب متفاوتة في الكثير من القطاعات إلا أن المتابعين لقطاع الرياضة وكرة القدم يؤكدون أن التغيير الذي حدث كان أكثر بكثير مما توقعه الجميع ولكنه وبكل آسف تغيير إلي الأسوأ وتراجع ألف خطوة للخلف والأمثلة كثير ومتعددة.
خد عندك مثلاُ اللوائح المنظمة للانتخابات في الأندية وهى التي تغييرها منذ أقل من ثلاثة أعوام فقط لا غير,وسط احتجاج واعتراض وصراخ كل أفراد المنظومة الرياضية إلا أن قوة المسئولين في ذلك الوقت أخرست كل الألسنة.
بما فيها أعضاء مجلس الشعب ,لدرجة أنه تم إقرار هذه اللوائح غصباً عن لجنة الشباب بمجلس الشعب ,والتي تلقي أعضاؤها تهديدات صريحة من قيادات المجلس والحزب الوطني في ذلك الوقت إما بالموافقة أو بالانقلاب عليهم مما اضطر رئيس اللجنة إلي الانصياع للأوامر رغم التحفظ الواضح عليها.
ولكن سبحان مغير الأحوال عندما يأتي نفس المسئول ليغير ما قد غيره وصمم عليه بدعوي مواكبة الثورة وإعطاء الفرصة للشباب وتغيير مسار الأندية وهو أمر يدعو للدهشة والاستغراب لأنه ما قيمة المنصب إن لم يكن بقناعة من الجميع.
ولكن لأنك في مصر فإن كل شيء ممكن حتى إهدار ألاف الجنيهات من أجل عقد مؤتمر صوري يتم دعوة أكثر من ألف ناد له بكل التكاليف في مظاهرة أقرب بمظاهرات الحزب الوطني السابق والغريب أن بعضاً من الصحفيين كتب مشيداً وسعيداً بهذا المؤتمر الجماهيري الوطني المتقدم.
ولا أحد يفهم السبب في ذلك حتى الآن والأمر نفسه تكرر في تمثيلية سخيفة وصفقة مجهولة لا أحد يعرف أسبابها اشترك فيها المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة تمت بموجبه صرف الملايين ملايين الجنيهات للأندية بحجة دعمها بسبب توقف نشاط كرة القدم وقت الثورة وهو أمر لم يعتاده أحد من المسئولين عن الرياضة.
إلا أن الفلوس ظهرت فجأة وبقدرة قادر لا لشيء إلا لأن الصفقة مع قيادات المجلس القومي للرياضة فيظهر للجميع أن اتحاد الكرة يدعم الأندية ويساعدها في أزمتها المالية وبالتالي تسحب الأندية خطابات سحب الثقة من مجلس إدارة اتحاد الكرة.
ولعل ما حدث مع عدد من الأندية في الوجه القبلي والوجه البحري من التلويح بالشيكات والفلوس وإلا فالويل لكم وما حدث من هذه الأندية التي بادرت بسحب خطابات سحب الثقة بعد أن تلقت تأكيدات من كبار المسئولين بالمجلس القومي للرياضة بأنهم مساندون وبقوة لاتحاد الكرة ليؤكد سوء النية المتعمد من قبل هذه القيادات وأيضا قيادات اتحاد الكرة.
ناهيك عن الفضيحة الكبرى من موقف اتحاد الكرة من بن همام عندما أعلن ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي ومباركة زاهر ورفاقه لهذا الترشح لدرجة أن زاهر ورفاقه لهذا الترشح لدرجة أن زاهر صرح في كل وسائل الإعلام بأننا سنشكل لجاناً لمساندة ومؤازرة الرجل للفوز بالترشح.
ولكن فجأة تغير كل شيء وخرج نفس الرجل وهو زاهر ليؤكد أننا لم نعط بن همام كلمة وأن صوتنا لم يتحدد بعد!!وهو أمر يتكرر دائماً من زاهر,والغريب أن أحداً لا يتحرك لإيقاف مهازل اتحاد الكرة وبعد أن كنا نثق في المجلس القومي للرياضة أصبحنا نشك تماما في نواياه لأنه من الواضح أن الاثنين مربوطان بخيط واحد وكلمة واحدة لم يفهموا معناها وهي عنوان المقال.