الحكومة الليبية تقول إن غارات الاطلسي تسببت في مقتل 700 مدني
اعلنت الحكومة الليبية ان الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي
التابع لحلف شمال الاطلسي على البلاد منذ مارس / آذار الماضي قد تسببت في
مقتل اكثر من 700 مدني الى الآن.
وقال موسى ابراهيم الناطق باسم الحكومة الليبية إن هذه الغارات قد اسفرت
ايضا عن اصابة اكثر من 4000 شخص بجروح، الا ان ابراهيم لم يقدم اي ادلة
لدعم اقواله.
وينفي حلف شمال الاطلسي من جانبه قيام طيرانه بقتل
اعداد كبيرة من المدنيين، ويصر على ان الغارات التي ينفذها تهدف الى حماية
المدنيين الليبيين من قوات العقيد معمر القذافي.
واعلن الاعلام الليبي الرسمي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عن وقوع اربعة انفجارات قوية في العاصمة طرابلس.
وقد سمع ازيز الطائرات وهي تحلق في سماء العاصمة، ولكن لم يتسن التحقق من طبيعة الاهداف التي قصفت.
اتهام واتهم موسى ابراهيم في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في طرابلس حلف شمال الاطلسي بقتل وجرح المئات من المواطنين الليبيين.
وقال "إن 718 مواطنا ليبيا مدنيا استشهدوا في
الفترة بين التاسع عشر من مارس / آذار والسادس والعشرين من مايو / أيار،
كما اصيب في الفترة ذاتها 4067 مدنيا كانت اصابات 433 منهم خطيرة."
واضاف الناطق الليبي ان هذه الاعداد لا تشمل العسكريين.
الا ان السلطات الليبية لم تطلع الصحفيين الاجانب
العاملين في طرابلس على اي ادلة تؤكد سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
ولكن موسى ابراهيم فسر ذلك بالقول إن الضحايا لم يسقطوا في العاصمة فقط بل
كانوا موزعين على سائر ارجاء البلاد.
كما نفى الناطق الليبي الرسمي ان يكون الرئيس
الافريقي الجنوبي جاكوب زوما، الذي التقى بالقذافي في طرابلس يوم الاثنين،
قد ناقش مع الزعيم الليبي "استراتيجية" لخروجه من البلاد.
وقال موسى ابراهيم: "اذا ذهب القذافي، يختفي صمام الامان. خروج القذافي يمثل اخطر سيناريو بالنسبة لليبيا."
وكان مكتب الرئيس الافريقي الجنوبي قد اصدر تصريحا
عقب عودته الى بريتوريا قال فيه إن القذافي لا يعتزم مغادرة ليبيا رغم
الضغوط الدولية التي يتعرض لها.
وجاء في التصريح: "دعا العقيد القذافي الى وقف
القصف الاطلسي من اجل اتاحة المجال لاطلاق حوار بين الاطراف الليبية. وأكد
العقيد القذافي انه غير مستعد لمغادرة ليبيا رغم الصعوبات."
يذكر ان الرئيس زوما والاتحاد الافريقي، الذين
دعموا التدخل الاطلسي في ليبيا اول الامر عادوا وطالبوا بايقاف هذا التدخل
بحجة تجاوز حلف الاطلسي التخويل الذي منحته اياه الامم المتحدة بحماية
المدنيين الليبيين.
ويرفض المعارضون الليبيون وحلف الاطلسي التقيد بوقف لاطلاق النار ما لم يوافق القذافي على التنحي عن السلطة.
وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قد
قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن نظام القذافي "قد انتهى"، وذلك خلال
زيارة قام بها لمدينة بنغازي معقل المعارضة.
وقال الوزير الايطالي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع
علي العيساوي مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي المعارض "إن
على القذافي التنحي عن منصبه، وعليه مغادرة البلاد. فقد غادر مساعدوه، ولا
يتمتع بأي دعم دولي. يجب ان يذهب."