الحكومة الليبية تهدد بإغراق السفن المتجهة لمصراتة


وقد سمع في الساعات الأولى من صباح السبت دوي
انفجارات في العاصمة الليبية، بينما سمعت أصوات طائرات تحلق في الأجواء،
غير أنه لم يعرف بعد المناطق التي استهدفتها الهجمات، التي يعتقد أن طائرات
تابعة لحلف الناتو فامت بها.


وفي وقت سابق الجمعة، وجه التلفزيون الليبي نداء إلى أهالي
مصراته طالبهم فيه بتسليم أسلحتهم مقابل العفو عنهم وأمهلهم لغاية الثلاثاء
لتنفيذ ذلك، وفي الوقت نفسه هدد جميع أنواع السفن التي تقترب من ميناء
مصراتة بالاستهداف، وقال إن الميناء أصبح "خارج نطاق العمل."


وحول مهلة العفو، قال التلفزيون الليبي في ما وصفه بـ"نداء هام
إلى أهالي مصراتة": "ندعو المسلحين لتسليم أسلحتهم مقابل العفو عنهم دون
ملاحقة قانونية.. ويسرى العفو بدءاً من الجمعة إلى الثلاثاء المقبل."


وفي هذا الخصوص، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى
إبراهيم للصحفيين الأجانب إن طرابلس لن تسمح لأي سفينة من الاقتراب من
ميناء مصراتة، وأن المساعدات الإنسانية لن تسمح إلا عبر معابر برية من خلال
الحكومة الليبية.


وجاء هذا التصريح بعد أن أعلن مسؤولون في قوات حلف شمال
الأطلسي، الناتو الجمعة إنه تم اعتراض سفن حكومية ليبية أثناء محاولتها زرع
ألغام في الميناء ، الذي يعد الممر الوحيد للمدينة المحاصرة في شرقي
ليبيا، غير أن المسؤولين رفضوا الافصاح عن مزيد من المعلومات.


وكان التلفزيون الليبي قد قال في شريط بثه على شاشته: "إن ميناء
مصراتة أصبح خارج نطاق العمل وأن أي معونة لأهالي المدينة يجب أن تكون عبر
المعابر البرية وتحت إشراف القوات الليبية.. وأن أي محاولة لدخول الميناء
ستضرب بقوة مهما كانت المبررات."


وكانت المعارك في مصراتة، بين القوات الموالية للزعيم الليبي،
معمر القذافي، ومقاتلي المعارضة، قد تجددت الجمعة والخميس ما أدى لسقوط
عشرات القتلى والجرحى خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، وسط أنباء عن
قتال عنيف في عدد من المناطق الغربية، قرب الحدود مع تونس.


وقالت مصادر طبية في مصراتة إن كتائب القذافي حاولت دخول
المدينة مجدداً الجمعة، وسط قصف عنيف بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة،
التي تتمركز في عدة مواقع جنوب غربي المدينة، مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى
على الأقل، وجرح ما يزيد على 30 آخرين.


جاءت معارك الجمعة بعد يوم من قصف مماثل من جانب كتائب القذافي
على مدينة مصراتة، أدى إلى سقوط ما يزيد على عشرة قتلى، بينهم امرأتان
وطفلة في الثالثة عشرة من عمرها، وفق ما أكد متحدث باسم الثوار، في وقت
سابق الخميس.