تلبية لدعوة من الكنيسة الإنجيلية المصرية، التقى اليوم الأحد، د. محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة بعدد من قساوسة الكنيسة، حيث استعرض معهم الأحداث الراهنة، وتبادلوا وجهات النظر حول تداعيات الأحداث ورؤيتهم للمرحلة القادمة.
وقال البرادعى، إنه يعكف حالياً على إعداد وثيقة لحقوق الإنسان بالاشتراك مع القوى المجتمعية، لتتضمن الحقوق الأصيلة لكافة المصريين، والتى لا يمكن الاختلاف حولها، ويجب أن يتمتع بها المواطن المصرى، موضحا أن تلك الوثيقة يجب أن تكون جزءا أساسيا من الدستور الجديد، لا يمكن تعديلها أو المساس بها.
وشدد البرادعى على ضرورة استعادة التوافق الوطنى حول القضايا المطروحة على الساحة لإدارة المرحلة الانتقالية.
كما أوضح البرادعى، أنه يضع حالياً مشروعه التنموى لنهضة مصر نصب أعينه وشغله الشاغل فى هذه المرحلة الراهنة، لأن استقرار مصر ونهضتها هدف أسمى ينبغى أن نجتهد جميعا لتحقيقه وتحويله من حلم إلى حقيقة.
وأبدى البرادعى، قلقه من عدم استقرار الوضع الأمنى فى البلاد وعدم قيام المؤسسة الأمنية بدورها، مؤكدا أن الحالة الأمنية الراهنة هى السبب الرئيسى لحالة عدم الاستقرار التى تمر بها البلاد، مطالباً بسرعة نزول الشرطة إلى الشوارع، للقضاء على ظاهرة الانفلات الأمنى من أجل عودة الاستقرار.
وانتقد البرادعى عدم وجود خارطة طريق سياسية واضحة للمرحلة الانتقالية، موضحا أن المواعيد المطروحة لإجراء الانتخابات التشريعية لن تأتى بانتخابات ممثلة لكل فئات الشعب المصرى.